رعى صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الندوة التثقيفية التي نظمتها الملحقية الثقافية السعودية في عمّان بعنوان " دور الاسرة .. في الأمان الأسري " بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء برنامج الأمان الأسري . وتحدث في الندوة كل من الملحق الثقافي السعودي في عمّان الدكتور محمد القحطاني الذي أدار الندوة واستاذ الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة الأردنية الدكتور حسين الشرعة والباحثة السعودية حنان العطوي . وأكد المتحدثون بالندوة أهمية معرفة الطالب المبتعث بظاهرة العنف الأسري التي تهدد استقرار الكيان الأسري وتأثيره على التحصيل العلمي ومفهوم العنف الأسري وأساليبه ودوافعه . وبين المحاضرون في الندوة أسباب انتشار مظاهر العنف والتطرف الفكري وطرق المعالجة وفق منهجية علمية فاعلة، والدوافع النفسية لدى الشخص المتطرف فكريًا وسلوكيًا، وطرق إبراز القيم الإيجابية للأسرة ودورها في حماية النشء للتصدي للعنف والإرهاب وتوضيح العلاقة بين ما يتعرض له الفرد من إيذاء أو إهمال في المنزل وممارسة العنف الأسري والإرهاب في المستقبل . كما تم عرض دور الأسرة في حياة الفرد، وأهداف تنشئة الأسرة والعوامل المؤثرة في التنشئة وأنماطها . وفي السياق ذاته، قال الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد القحطاني إن الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع التي تعلم النشء القيم الإسلامية وطرق مناهضة الأفكار المنحرفة من خلال التنشئة السليمة وكسر حواجز العزلة، وتعليم الأبناء قيم الاختلاف . وأضاف أن التجارب الشخصية في التعاطي مع القضايا الطلابية أثبتت أن أغلب حالات الإحباط والفشل كانت سببها ضعف دور الأسرة وخاصة في المرحلة العمرية المبكرة وهذا ما تؤكده التغيرات والتحولات الاجتماعية في تربية الأبناء في المجتمعات العربية . وفي نهاية الندوة ، سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدروع التقديرية للمتحدثين في الندوة التي حضرها من الطلبة المبتعثين السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية . ويهدف برنامج الأمان وهو برنامج وطني في المملكة إلى حماية الأسرة من العنف عبر تقديم برامج الوقاية والمساندة ونشر الوعي وبناء شراكات مهنية مع المتخصصين والمؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية لتوفير بيئة أسرية آمنة .