افتتح حاكم ولاية سرواك الماليزية الدكتور عبدالطيب محمود , بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي , اليوم , مؤتمر " السلام العالمي" الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع حكومة ولاية سرواك بمدينة كوشينغ . وبدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم ، ثم ألقى معالي الدكتور التركي كلمة شكر فيها حاكم سرواك على رعايته للمؤتمر وافتتاحه , مرحبا بجميع المشاركين في المؤتمر, من العلماء والباحثين والدعاة . وقال معاليه : "إن السلام العالمي والتعايش الآمن بين الفئات الدينية والحضارية المختلفة معزز بعدد من الوثائق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان , وبوسائل تنفيذية من المنظمات الحقوقية وغيرها, وعلى الرغم من هذه الجهود فإن العالم يشهد واقعاً مغايراً لذلك". وأضاف معاليه " إن رسالة الإسلام رسالة عالمية تتجه إلى البشرية كلها، وتسعى إلى تربية أتباعها على السلام والتسامح بين الناس جميعاً, والعالم اليوم يحتاج إلى السلام والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضى, تقوم فيه العلاقات الودية بين الفئات المختلفة على قاعدة الاحترام المتبادل, وتوفر مجالا خصبا لاستفادة بعض الأمم من تجارب بعضها الآخر عن طريق التعامل السلمي والحوار الهادف البناء , والتعاون في المجال المشترك , ولا يجوز أن يُنظر إلى اختلاف الجماعات البشرية في أعراقها وألوانها وثقافاتها على أنها تعوق التعايش الإيجابي بينها ". وأشار الدكتور التركي إلى أن الاهتمام بالسلام العالمي أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر الذي انتشرت فيه ظاهرة الإرهاب والتطرف , ومن أهم القضايا المشتركة التي تحتاج من القيادات الدينية والاجتماعية والسياسية إلى تعاون في خدمتها وتعزيز مساراتها . وأوضح معاليه أن مؤتمر " السلام العالمي" يهدف إلى التأكيد على التسامح في الإسلام , وأثره في تحقيق السلام العالمي , من خلال تعزيز التعايش الإيجابي بين مختلف الفئات , وإشاعة التراحم بين الناس, ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره , مبيناً أن للسلام في الإسلام مكانة عظيمة , ويدعو إلى إشاعة الأسس الأخلاقية للعلاقات بين الناس, ومن أهمها العدل والإحسان ومحاربة البغي والعدوان. وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الظروف العالمية الحرجة اليوم توجب على المسلمين التعريف بدينهم والاعتزاز بالتمسك به والانتماء إليه مع مشاركة مواطنيهم واجباتهم تجاه مجتمعاتهم , مشيرا إلى أن المسلمين في جنوب شرق آسيا جزء مهم من الأمة الإسلامية , ولهم عليها حق الأخوة في التعاون معهم على الخير, والعناية بهم . // يتبع // 11:06 ت م تغريد