أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، عن قرب بدء التطبيق التجريبي للتصنيف المهني المعياري العربي في بعض المنشآت في المملكة، وذلك خلال الربع الأول من العام 2016م، بعد الوصول إلى 1242 تصنيفا مهنيا و4.700 مسمى وظيفي. أكد ذلك نائب مدير عام "هدف" لدعم التوظيف الدكتور منصور بن عبد العزيز المنصور، أمس خلال ندوة بعنوان "أثر مخرجات التعليم في الاقتصاد الوطني" بمؤتمر تقويم التعليم العام في السعودية، برعاية إستراتيجية من صندوق تنمية الموارد البشرية. وعرّف المنصور مشروع التصنيف بأنه دليل يجمع المهن ويصنفها إلى مجموعات محددة وواضحة، وفق المهام والمسؤوليات التي يتم تأديتها في العمل ومستوى المهارة المطلوبة، مبيناً أن مشروع التصنيف المهني سيسهم في دفع الشباب والشابات إلى القطاع الخاص، وتوفير فرص وظيفية جيدة بمنافسة سهلة. وشدد على أن صندوق تنمية الموارد البشرية ينظر إلى التعليم كارتباط أساسي بسوق العمل، وبنظرة شمولية للإنسان. واستعرض برامج ومبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية، ومساهمتها في خلق توازن في سوق العمل وتنمية للاقتصاد الوطني، مؤكداً أن رسالة الصندوق تتمحور حول تنمية القوى العاملة الوطنية ورفع قدرتها التنافسية عبر دعم برامج تدريب وتأهيل وتوظيف متخصصة ومتميزة، تلبي احتياجات المستفيدين من خلال كوادر بشرية مؤهلة، ونظم معلومات متطورة، ومنهجية معرفية وبحثية متكاملة. وأبرز نائب مدير عام "هدف" لدعم التوظيف أمام جمع من التربويين ومختصين في التعليم، عدداً من البرامج والمبادرات الموجهة للباحثين عن عمل ولمن هم على رأس العمل، في القطاع الخاص، ومنها برنامج طاقات الذي يتكون من عدة قنوات توظيف مختلفة تساعد القطاع الخاص في الحصول على كفاءات سعودية، كما تتيح للباحثين عن عمل فرص التقييم والتدريب والتوجيه وتحقيق المواءمة الوظيفية الصحيحة من أجل استدامة التوظيف. كما يقدم "هدف" برامج لدعم التوظيف منها: برنامج دعم تأنيث وتوطين العمل في محلات بيع المستلزمات، العمل عن بعد، عمل المرأة في المصانع، التدريب المتربط بالتوظيف، دعم ملاك المنشآت الصغيرة، دعم المعلمين والمعلمات، برنامج الدعم الإضافي للأجور، مكافأة الجدية للعمل، مكافأة أجور التوطين، برنامج دعم عقود التشغيل والصيانة، ودعم تشغيل السجناء، دعم أجر أيام غسيل الكلى، وبرنامج مراجعة الاحتياجات الوظيفية لطلبات الاستقدام المؤيدة من جهات حكومية، وبرنامج التوظيف الموسمي. وأكد أن خدمة الشباب السعودي في "تقويم" مصالحهم تجاوزت الدعم المادي إلى الإرشاد المهني، حيث يقدم الصندوق حقبة من البرامج الإرشادية من خلال مراكز ومكاتب تتوزع في مناطق المملكة، إضافة إلى برامج ومسارات تثقيفية مهنية.