قال مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية بالإدارة العامة للتخطيط العمراني بأمانة المنطقة الشرقية فيصل بن فريح الفريح إن الأمانة تتطلع لتطوير قاعدة بيانات خاصة بالمباني والأراضي والعقارات في المنطقة الشرقية، تتم بالتعاون مع 22 بلدية في المنطقة، وجهات حكومية أخرى . وأضاف الفريح في الورشة التي عقدت اليوم ضمن فعاليات معرض ريستاتكس العقاري بعنوان (رؤية إدارة المعلومات الجغرافية بأمانة المنطقة الشرقية في دعم مشاريع الاسكان والتطوير)أن التكامل بين كافة قواعد البيانات الخاصة بالعقار يتم من خلال تحديث خارطة الأساس للعقارات، على أن تكون اقل خطأ من الصورة الواقعية للعقار مشيراً إلى أن أمانة المنطقة الشرقية تسعى لأن تقدم معلومات تجعل من المستفيد يصل الى قطعة الأرض بمعلومات تفصيلية بعيدة عن متناول اليد البشرية، تشمل كافة الخدمات المتوافرة والناقصة في الأحياء، ومعرفة الملاك، الأمر الذي يقدم خدمة كبيرة للقطاع السكني، حيث يمكن للمستفيد ان يقف على المخططات المعتمدة من الجهات المعنية (البلدية وكتابة العدل)، مما يتيح للمواطن ان يحدد وجهته الاستثمارية بكل أمان ، مما يعزز مبدأ النزاهة، إذ بموجب هذه الخطوات يمكن للمواطن ان يعرف القرارات والمساحات وما يريده من خلال زيارة قصيرة لأي مكتب هندسي، كما أن المستثمر سوف يعرف ايضا المشروعات المطروحات من قبل البلديات للاسثتمار. كما أكد وكيل الأمين للتعمير المهندس جمال الملحم خلال إدارته للورشة حرص الامانة على حل مشاكل الإسكان، والتقاطع مع كافة الجهات المعنية بذلك بما فيها وزارة الاسكان، ومن ضمن الإجراءات هي توفير المعلومات عن المخططات وما تحوي من اراض ومبان وغير ذلك. وأضاف أن أي تطبيقات اضافية، واي معلومات جديدة سوف تضاف للنظام فسوف يحقق نقلة نوعية حتى في عملية التراخيص التي سوف تتم من خلال المكتب الهندسي حيث ستكون الصكوك والتراخيص رقمية . من جانبه أوضح الكاتب فضل البوعينين أن نظم المعلومات الجغرافية سوف ترفع من مستوى الشفافية ومعايير النزاهة في سوق العقار.. مؤكدا على أهمية المعلومات خصوصا بالنسبة للأراضي التي يجهل الناس ملاك الأراضي البيضاء ، فمن خلال هذا التطبيق التي تعتزم الأمانة تنفيذه سوف تحل هذه الإشكالية، وسوف يتم تجاوز العديد من الاشكالات التي سببها غياب المعلومة، حتى باتت عائقا للتنمية. كما نظم المعرض اليوم ورشة العمل الثانية التي حملت عنوان (التوجهات الإيجابية للسوق العقارية والفرص الواعدة) حيث أدارها عضو اللجنة العقارية الدكتور بسام بودي، وتحدث خلالها كل من رئيس قطاع العقار بشركة (KMPG )الفوزان والسدحان المهندس راني مجذوب، ورئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد بن احمد بارشيد. وقد أبدى المحاضرون تفاؤلهم بمستقبل سوق العقار في المنطقة الشرقية لما تحتوية المنطقة من شركات عملاقة وكذلك العشرات من المصانع في الدمام والجبيل ، فضلا عن وقوع المنطقة على الخليج العربي، ما يعني ان المنطقة الشرقية تعد مجالا خصبا للنشاط العقاري. وقال مجذوب ان مستقبل سوق العقار في المنطقة الشرقية يعتمد على جملة من المعطيات والمعلومات منها ان المنطقة ذات مساحة جغرافية واسعة، مقابل كثافة سكانية أقل من المناطق السعودية الأخرى، وأن نسبة النمو السكاني تقل أيضا عن المناطق الأخرى (اكثر من 2%)، كما أن التوزيع السكاني على المتر المربع في المنطقة يقل عن المناطق الأخرى، فهو 6.7 نسمة لكل متر مربع، وهو أقل من المعدل في المملكة الذي يتجاوز 13 نسمة لكل متر مربع. ولفت إلى دخل المنطقة الشرقية وعدد سكانها وأعمارهم ودخلهم مشيراً إلى أن العرض في السوق، خصوصا بالنسبة للقطاع السكني أكثر من الطلب، وأن على المستثمر أن يتوجه بمنتجات عقارية لأصحاب الدخول المتوسطة والقليلة، ولا يتجه لأصحاب رؤوس الأموال المرتفعة، لذا فالمتوقع ان تنخفض الأسعار، فيما عدا الفلل الفاخرة التي يتوقع أن ترتفع أسعارها. وعن القطاع الفندقي ذكر مجذوب أن السياحة في المنطقة الشرقية تسير باتجاه تصاعدي، يتوقع ان يقصدها حوالي 3 ملايين سائح، ما يعطي فرصا واعدة في القطاع الفندقي، الذي لايزال الطلب عليه اكثر من العرض. // يتبع // 20:01 ت م تغريد