أقيم بمدينة مراكش في المملكة المغربية مساء أمس, الافتتاح الرسمي لأعمال اللقاء المتوسطي ال 15 لرواد الكشافة والمرشدات، الذي تنظمه الرابطة المغربية لرواد الكشافة والمرشدات بالتعاون مع منظمة الصداقة العالمية للكشافة والمرشدات، بعنوان "الطاقات المتجددة .. رهانات وآفاق"، ويشارك فيها رواد كشافة المملكة كضيف شرف باللقاء الذي يستمر حتى يوم الاثنين القادم, بمشاركة 167 رائداً ومرشدة من 17 بلدا، بالإضافة إلى البلد المضيف المغرب، منها 13 بلدا متوسطيا وأربعة بلدان من جنوب آسيا والخليج. وأكد رئيس الرابطة المغربية لرواد الكشافة والمرشدات ماهر السمار خلال حفل الافتتاح، أن هذا اللقاء يهدف إلى تقوية أواصر الأخوة الكشفية العالمية بين رواد الحركة الكشفية وتعزيز قيم السلم والتسامح، مبيناً أنه سيتم خلال اللقاء تنظيم مجموعة من ورش العمل والعروض والفقرات التي تهتم بالأساس بموضوع البيئة والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى مواضيع تعنى بالقضايا الراهنة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط . من جانبها أوضحت رئيسة لجنة الصداقة العالمية للكشافة والمرشدات ميدا ريغيس, أن هذا اللقاء سيكون شاهدا على تعزيز روح الصداقة والتبادل والأخوة التي ستجمع مختلف المشاركين، معربة عن أملها في أن يكون لقاء مراكش فضاء للمعرفة والتكوين ومجالا لتعزيز الصداقات وحوار الثقافات المختلفة والمشتركة في جوانب عدة، مؤكدة أن موضوع الطاقات المتجددة يعد محورا مهما لراهنيته وما يستوجب معرفته لإنقاذ كوكب الأرض. من جهته لفت رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات محمد الجراية، إلى أن تواصل تنظيم هذا اللقاء المتوسطي كل سنتين في فترة أولى، ثم كل ثلاث سنوات حاليا بدون انقطاع منذ اللقاء الأول بأثينا عام 1980، يعكس الإدراك الراسخ لدى قيادات رواد الكشافة والمرشدات بالمنطقة وبالمنظمة العالمية عموما، بأهميته وعزيمتهم الصادقة على تطويره، مفيداً أن من شأن هذه التظاهرة أن تمكن المشاركين من تبادل التجارب والآراء والمعلومات حول أنشطة الرواد بكل منها وكذلك توطيد علاقات الصداقة فيما بينهم. بدوره أكد الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية محمد بيلغة، أن اختيار الطاقات المتجددة كمحور رئيسي لهذا اللقاء، يعبر عن مدى مواكبة الرواد للمستجدات الإقليمية والعالمية خصوصا ما ارتبط بالتنمية المستدامة في الشق المتعلق بالمجال البيئي الذي يشكل أحد أهم اهتمامات الحركة الكشفية عبر العالم. فيما ثمن ممثل وزارة الشباب والرياضة المغربي جمال السحيمي، الخدمات الجليلة التي يقدمها رواد الكشافة والمرشدات لبلدانهم وللبشرية، عبر نشر السلم ونبذ العنف وترسيخ التعايش الإنساني، والتعريف بالقضايا الإنسانية النبيلة والمصيرية التي تقاوم التعصب وكل ضروب التمييز. وقال: إن موضوع الطاقات المتجددة ليس موضوعا استثماريا فحسب، بل هو رؤية استشرافية لمستقبل البشرية في بعدها الإنساني الخالص، وإعداد للأجيال القادمة كي تثمن قيمة البيئة الطبيعية وتحافظ عليها، مذكرا بالاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لتطوير الطاقات المتجددة وبالخصوص الطاقة الشمسية وكذا الريحية. ويشكل هذا اللقاء، محطة متميزة لتجديد وتمتين عرى التلاقي والأخوة والصداقة بين مكونات أسرة الكشفية وبلورة العمل التطوعي على المستوى المتوسطي، ومناسبة لتحديد التوجهات العامة للحركة الكشفية ، بالإضافة إلى تعزيز الحس الوطني وترسيخ قيم المواطنة الحقة. وقد كرمت اللجنة خلال الحفل رواد كشافة المملكة على مشاركتها كضيف شرف في هذا اللقاء, حيث تسلم درع التكريم نائب رئيس رابطة رواد كشافة المملكة الدكتور عبدالله الفهد .