اختتمت فعاليات اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الثاني والستين، الذي استضافتها دولة الكويت خلال الفترة من 22 - 25 ذو الحجة 1436ه برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئاسة معالي وزير الصحة بدولة الكويت الشقيقة علي العبيدي بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور علاء علوان ، بمشاركة فاعلة من المملكة العربية السعودية من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح. وقدّم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء علوان تقريراً خلال فعاليات الاجتماع استعرض فيه الانجازات التي تحققت في دول الإقليم خلال عام 2014م في مجال الأمن الصحي والأمراض السارية وغير السارية والتغطية الصحية الشاملة والنظام الصحي، موضحاً مؤشرات التقدم الذي أحرزته دول الإقليم لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية منذ البدء في تنفيذها عام 2000م وحتى عام 2015م، والاستعداد للبدء بتطبيق أهداف التنمية العالمية المستدامة التي ستبدأ عام 2015م وحتى 2030م. وأعلنت الدكتورة تشان في كلمتها عن إنشاء صندوق إقليمي للتضامن في حالات الطوارئ من المقرر تفعيله في مطلع عام 2016م ، متطرقة إلى جوانب عديدة تهم الشأن الصحي الدولي ، وشجعت الدول على السعي قدماً لتحقيق الأهداف الإنمائية السبعة عشر التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، كما ثمنت الدعم السخي الذي قدمته المملكة لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة وباء إيبولا والأمراض السارية ، وأثنت أيضاً على النهج الذي تبنته المملكة ممثلة بوزارة الصحة بالاستثمار في الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وكان معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح قد ألقى كلمة خلال الجلسة الأولى في اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية قدم فيها شكره لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبًا على حسن التنظيم وكرم الضيافة لهذا الاجتماع. وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية تعتبر خدمة ضيوف الرحمن شرفاً لا يضاهيه شرف ، وتجند الغالي والنفيس للحفاظ على سلامة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم على أكمل وجه ، موضحاً أن المملكة نجحت - ولله الحمد - في أن يكون موسم هذا العام خالي من الكورونا ليكون هذا هو الموسم الرابع على التوالي، لافتاً النظر إلى أن نجاح هذا الموسم وخلوه من الأمراض الوبائية ومنع حدوث حالات كورونا بين الحجاج كان امتدادًا للجهود الوقائية الصارمة التي تم تطبيقها هذا العام في المملكة بشكل عام. ونوه المهندس خالد الفالح في ختام كلمته باعتزاز المملكة بخدمة الحج والحجاج ، مبديًا استعداد وزارته لمشاركة الدول الأعضاء تجربة المملكة بمكافحة واحتواء فيروس كورونا وجهودهم الحثيثة في هذا المجال. من جانبه أشاد معالي وزير الصحة الكويتي بالمستوى العلمي للمناقشات ، مبيناً أن معالي وزراء الصحة المشاركون ورؤساء الوفود قدموا خلاصة خبراتهم من خلال مداخلات اتسمت بالعمق العلمي الرفيع مما ساعد في تبادل الخبرات والدروس المستفادة بشأن الموضوعات المهمة التي نوقشت في الاجتماع. الجدير بالذكر أن معالي وزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من 22 دولة شاركوا في اجتماعات الدورة 62 لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.