يشهد سوق الثلاثاء الشعبي في محافظة صبيا بمنطقة جازان مع إطلالة كل صباح إقبالا كثيفاً من زواره ومرتاديه من داخل جازان وخارجه الذين يقبلون عليه بحثا بين بسطاته المتناثرة عن المنتجات الطبيعة، والمصنوعات، والسلع الشعبية التي اشتهرت بها جازان منذ عقود مضت. وقبل أن تشق أشعة الشمس عباب سماء جازان يبدأ الباعة من مختلف محافظات المنطقة التهامية والجبلية, التوافد على السوق حاملين معهم منتجاتهم المختلفة من الفواكه، والخضروات، والعسل، والسمن، والتمر، والأواني النحاسية والفخارية، والنباتات العطرية، والأزياء التراثية القديمة، ومستلزمات النساء من حلي، وملابس، ومشغولات يدوية، ومواد خزفية مستخرجة من أوراق النخيل، والدوم مثل "الطّفي" الذي يصنع منه أنواع من الخزفية كسفر الطعام، والمظلات، وسجاد الصلاة، وغيرها. ويضم السوق عددًا من البسطات النسائية التي تبرز الدور الحيوي للمرأة في السوق من خلال البيع والشراء, وعرض ما تنتج من السلع المنسوجة باليد في موقع عد واحدا من المواقع التجارية الحيوية في صبيا. ورصد مراسل وكالة الأنباء السعودية من وسط سوق الثلاثاء حجم الكثافة العديدة من الزوار من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها, ليصبحوا الحركة التجارية التي تشهدها السلع خاصة المعروضات العتيقة من المقتنيات والأواني الفخارية التي تحتل مكانًا هامًا داخل السوق، وتعرض فيه أواني "المغش" و "الحيسية" و"الميفا", والكثير من أواني الطهي والشرب الفخارية. ورصدت عدسة "واس" باعة البن، والهيل، والقرفة، والبهارات المنتشرين في أنحاء السوق, إلى جانب باعة السمن، والعسل، والأسماك, فيما تنثر النباتات العطرية من فل وكادي وبعيثران وشيح, روائح زكية تزيد المكان عبقا من النسيم الأخاذ، وتستقطب الزوار من كل مكان حيث يحرص الأهالي على اقتنائها . وفي أحدى زوايا السوق, يعرض الباعة خاصة صغار السن أنواعًا مختلفة من الحمام والدجاج والحجل والأرانب والثعابين والطيور المختلفة التي تجد رواجًا لدى هواة الطيور ومربي الحمام, حيث يجدون في السوق فرصة لاقتناء أنواع مختلفة منها. // يتبع // 12:22 ت م تغريد