اطلع معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم على المجموعة الثانية من الإصدارات البحثية لكرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بجامعة أم القرى البالغ عددها أربعة كتب تاريخية وحضارية متمنيا للباحثين والقائمين على الكرسي المزيد من التوفيق والتقدم في دعم الأبحاث التاريخية عن أم القرى . ونوه معاليه بالجهود الحثيثة لدعم الأبحاث التاريخية وإثراء الجانب العلمي لدراسات تاريخ مكةالمكرمة التي يبذلها الكرسي ونتاجه العلمي الذي يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بعلم التاريخ و دعمه للدراسات التاريخية وخاصة تاريخ مكةالمكرمة . وأضاف معاليه إن هذه النجاحات تترجم جهود خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي وذلك لما عرف عنه حفظه الله من حبه للتاريخ وعنايته بالمؤرخين واهتمامه بهذا العلم قراءةً ونقداً ومتابعةً وروايةً وتصنيفاً ودعما. وأكد أن هذه المجموعة القيمة من إصدارات الكرسي تبرهن التميز والمنهجية العلمية التي ينفذها الكرسي منذ انطلاقته بالجامعة بعد توقيع اتفاقية إنشائية بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز للعناية بتاريخ مكةالمكرمة عبر العصور من خلال وضع برنامج حافل يسعى لتحقيق رؤيته ورسالته وأهدافه السامية ويليق بأهمية الكرسي الذي يجمع بين اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأم القرى مشيدا في ذات الوقت بما يوليه المشرف على الكرسي وجميع الباحثين والقائمين على هذه الإصدارات العلمية القيمة . وأوضح المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف من جهته أن الكرسي يشرف بتنوع إصداراته التاريخية عن مكةالمكرمة وفق منهجيته العلمية بدعم كامل ومؤزرة مستمرة من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس لافتا النظر إلى أن الكرسي أنجز ولله الحمد حتى الآن أكثر من 50 بحثا علميا جميعها قيد الطباعة والنشر وستصدر تباعا منها 13 بحثا تم إصدارها في المجموعتين السابقتين . وبين أن الكتاب الأول من إصدارات المجموعة الثانية حمل عنوان ( سوق مجنة ) للدكتور خالد بن عبدالله آل زيد تناول بالدراسة موضع سوق مجنة التاريخي القريب من مكةالمكرمة الذي كانت تقصده قبائل العرب الوافدة إلى الحج كل عام من جميع أنحاء الجزيرة العربية في الحادي والعشرين من ذي القعدة بعد انتقالهم من سوق عكاظ قرب الطائف في مطلع ذي القعدة وقبل أن يهل شهر ذي الحجة يرتحلون من مجنة إلى ذي المجاز القريب من عرفة مسلطا الضوء على معنى "مجنة" ونشاطه الديني والاقتصادي والثقافي، ثم عرض الخلاف في موضع السوق والآراء التي دارت فيه، معتمداً على الموازنة بين النصوص التاريخية المنقولة وما يقابلها على أرض الواقع من خلال الزيارات الميدانية والروايات الشفوية، والتصوير الفوتوغرافي والخرائط الجغرافية. // يتبع // 19:35 ت م تغريد