أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مبادرة ثقافية جديدة تهدف إلى الاهتمام بالخط المدني الذي أرسى بدايته في عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - في كتابة المصحف الشريف، ليصبح أيقونة من أيقونات الخط العربي، ووجه سموه بأن تتبنى جامعة طيبة هذا الأمر مع دارة الملك عبد العزيز، وبرنامج المدينةالمنورة الثقافي للبدء في تنفيذ هذا المشروع. جاء ذلك خلال افتتاح سمو أمير المنطقة مساء أمس معرض مخطوطات المدينةالمنورة ومبادراته وفعالياته المصاحبة، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع برنامج هيئة تطوير المدينةالمنورة الثقافي بدعم من شركة أرامكو السعودية في قاعة النادي الصحي بفندق مريديان المدينةالمنورة ، وكرم سموه وسط حضور ثقافي لافت عدداً من الأسر العلمية في المدينةالمنورة، والجهات المشاركة والمتعاونة. وأعلن أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد السماري عن مبادرة سمو أمير المنطقة للاهتمام بالخط العربي خلال كلمته في حفل الافتتاح ، كما أعلن عن مبادرتين علميتين لدارة الملك عبدالعزيز هما: انضمامها لهيئة المخطوطات الإسلامية TIMAوإنشائها وحدة إلكترونية متنقلة لفهرسة مخطوطات الأفراد ورقمنتها ، وتوقيع برنامج تعاون في مجال المحافظة على المخطوطات مع أسرتي البساطي والخياري. وقال السماري إنها ليلة وفاء للتاريخ والتراث والثقافة، ودليل على مبادرات أطلقها الأمير فيصل بن سلمان، في نهاية فعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، وهي الآن تبدي ثمارها، ولأنه من مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فأن مبادراته التي يطرحها تمكث في الأرض، ويعمل عليها ويتابعها شخصيا، وقد وضع "برنامج المدينةالمنورة الثقافي" كواحدة من المحطات المهمة لتفعيل هذه المبادرات إضافة إلى مشاريع ثقافية وعمرانية، رأيتم جميعا ما دشنه خادم الحرمين الشريفين، وما رعاه سمو أمير المنطقة بنفسه. وأشار الدكتور السماري إلى أن المخطوطات رصيد معرفي يجب أن نرتبط به، ويجب أن نعلم أولادنا على الارتباط به لأن فيه العمق الحضاري لأمتنا العربية، والإسلامية، وهذا العمق تغبطنا الكثير من الأمم عليه، فكيف ونحن نرعاه في المدينةالمنورة التي هي العاصمة الأساسية للثقافة والتراث العربي والإسلامي. // يتبع // 15:55 ت م تغريد