يلتقي ضيوف مهرجان "حكايا " الكتّاب بالزائرين يوم 17 ذوالقعدة 1436 الموافق 1 سبتمبر 2015 محملين بأسرارهم الكتابية وتجربتهم الإبداعية يسردونها للمرة الأولى ، كاشفين لجمهورهم خريطة الطريق التي أوصلتهم إلى عالم الكتابة . وأوضح الكاتب خالد الباتلي أنه بالرغم من الخدمات التقنية التي دعمت وصول المعنى بمختلف الطرائق إلى أنها قتلت جوهر الحكايا ، ملمحاً إلى أن التقنية جعلت زخارف النص أكبر من النص ذاته ، ويعتبر أن الحكايا هي الوجه الآخر للتاريخ، مشيراً إلى أن التاريخ في كتبه الكثيرة نقل الأحداث العظيمة في مختلف العصور فيما تولت الحكايا والقصص نقل سير المجتمع وملامح الجيل . وعن بداية علاقته بالكتاب يقول الباتلي : بدأتها في سن السابعة مع قصص المكتبة الخضراء والألغاز، وليس شرطا أن يكون الشخص كاتباً أو مبدعاً أو فناناً ليهتم بالقصص والحكايا ، فالمسألة ليست إلا تذوقاً وشغفاً , موضحا أن الفرق بين نص الحكايات اليوم والنص قديما هو قدر البساطة والحبكة والقيم الأخلاقية فالنص الأقدم ذو حبكة أبسط وأكثر امتلاء بالقيم الأخلاقية . ويعد الباتلي جمهوره في مهرجان "حكايا" بأن تكون مشاركته ذات طابع حواري للحديث عن " التزاوج " بين القراءة والكتابة ، معتبرا أن هذا التزاوج هو سر بزوغ شمس الحكايا , مختتما ب "مهم أن يعرف كل أحد يريد الكتابة ، كيف يكتب بلغته ،وكيف يحكي حكايته ". أما الكاتب فيصل العامر فيبين علاقته بالحكايا بدأت في أوائل التسعينات من القرن الماضي حين كان طفلاً يتوسد الراديو ، ويستمع للأفلام والقصص الصوتية التي أتاحت لمخيلته رسم الشخصيات ، وتنظيم الأماكن ، وتخيل ردود الفعل ليكون صانعاً شريكاً في الحكايا أكثر من كونه متلقياً لها بهذه الطريقة وصل لأن تكون أول نصوصه حكاية ، ومنذ ذلك الوقت لم تنفك عنه روح القصة حتى عندما انتقل لكتابة المقال . ويرى العامر أن التقنية وسيلة مساعدة لا تفسد الحكاية إلا إذا سمح لها بالتدخل لحد الإفساد , فبالتقنية أصبح العالم أكثر قرباً وتفاعلاً , والمتعة هي وجه الحكاية وشرطها فوظيفتها الأساسية ألا تترك متلقيها إلا وتفاصيلها طُبعت في ذاكرته ، ولا فرق بين حكاية قديمة أو حديثة فالحكايا تتشكل بحسب الراوي والظرف الزمني لها . ويجد العامر أن السير الذاتية هي الأقرب للكثير من الكتّاب ، وأن الكاتب الجيد من وجهة نظره هو من يحمل خيالاً لا يقف عند تفاصيل حياته الشخصية , مرجعا السبب الذي دفعه للكتابة هي الحكايا العالمية حيث مشاهدة الأعمال العظيمة تحفزالمتلقي . // يتبع // 16:37 ت م تغريد