واصل أئمة وخطباء الجوامع في منطقة حائل استنكارهم ، وشجبهم لحادث التفجير الإرهابي الآثم الذي وقع الخميس قبل الماضي في مسجد مقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير و أدى إلى استشهاد عدد من الذين كانوا يؤدون صلاة الظهر من الجنود والعاملين في المسجد، دون أي احترام لحرمة بيوت الله , ولا للمصلين الركع السجود في تعبدهم لله رب العالمين ولا لحرمة الدماء المسلمة . وركز الخطباء على بيان ضلال من ارتكب ذلك الحادث الإجرامي ومن يقف وراءه ، وأوضحوا الخفيات للقاصي والداني لتستبين سبيل أولئك المجرمين، وليوقظوا الغاطين في سبات عميق طلب وثبتهم ، وتحركهم لصد عدوان وبغي تلك الفئة الضالة والشرذمة المنحرفة فكراً وعقيدة . ووصف خطيب جامع الزيد الشيخ عبدالرحمن بن سليمان الصمعان ذلك العمل الإجرامي الآثم بأنه عمل غادر بغيض لا يقره عاقل فضلا عن ذي دين، وأن من ارتكبه تجرد من كل فضيلة وخير وارتدى ثياب الرذائل والشر، فراح يوجه سهامه المسمومة وطعناته الغادرة الملعونة إلى صدور إخوانه في الدين والوطن . وقال: إن هؤلاء المارقين الفجرة بغلوهم وضلالهم واعتقادهم المنحرف يسوغون لأنفسهم أعمالهم التدميرية الناشئة عن معتقد فاسد خبيث . وفي نفس السياق ، قال خطيب جامع الفويلق الشيخ محمد بن مزعل العبدلي: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من يؤذي المسلمين في طرقهم فما بالنا بمن يقتلهم وهم يصلون في بيوت الله سبحانه وتعالى لا شك أن مثل هذا بلغ الغاية في التيه والغي والضلال. ووجه "العبدلي" المعنيين بالخطاب والتواصل عبر الوسائل المتنوعة إلى ضرورة الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في التحذير المتكرر والمستمر من هذه الفئة المنحرفة والجماعة الضالة. ومن جانبه ، أوضح خطيب جامع مرقاتين بمدينة حائل الشيخ محمد جزل الشمري: إن مما جاءت به شريعة الإسلام المباركة تحريم الدماء والتهديد والوعيد في ذلك والتشديد في هذا الأمر . وأضاف الشمري يقول : إن الواجب على المسلم ولاسيما مع تزايد الفتن أن يكون معظِّما للنصوص محترمًا لها قائمًا بتحقيقها خوفًا من الله ومراقبةً له جل في علاه ؛ فإن لم يكن كذلك تخطَّفته شبهات أهل الباطل ، ومسالك أهل الضلال وزيَّنوا له الإجرام وحسَّنوا له الآثام وهوَّنوا من شأن إراقة الدماء. واختتم الخطباء سائلين الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين .