تختتم غدًا فعاليات الأسبوع الثاني من الدورة التدريبية الصيفية التي ينفذها معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بعنوان ( دورة تطوير أداء معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ) لمدة أربعين يوما لأربعين من أساتذة اللغة العربية الذين يمارسون تدريسها لمواطنيهم من غير العربِ منهم 20 معلما من إندونيسيا و20 معلما من السنيغال . وأفاد عميد المعهد الدكتور عادل باناعمة أن هذه الدورة التي تستمر بمشيئة الله تعالى حتى 20 / 11 / 1436 ه وتسهم في تدريب أساتذة اللغة العربية سنوياً من دولِ إندونيسيا، والسنغال، وغينيا كوناكري لافتا أن المعهد تولى تنفيذ هذه الدورة منذ عام 1429 ه حيث عقدت أولها للإندونيسيين تلاها عام 1430 ه للسنغاليين وفي عام 1433 ه للغينيين وبذلك تدخل الدورة عامها الثامن للإندونيسيين وعامها السابع للسنغاليين فيما توقفت دورة الغينيين هذا العام وقبله لظروف مرض الإيبولا، بعد تنفيذها لمدة سنتين استفاد في مجملها 340 متدرباً من أساتذة اللغة العربية وتتكفل الجامعة بجميع تكاليف هذه الدورات بما يشمل التذاكر والسكن والإعاشة والبرامج والتدريس. وأبان أن الدورة تستهدف أساتذة اللغة العربية الذين يمارسون تدريسها لمواطنيهم من غير العربِ، ولذلك يُشترط في كل متدرب أن تكون لغته العربية ممتازةً، وأن يكون قد مارس التدريس في جامعاتٍ أو كليات أو معاهد معروفة ومشهود لها وذلك بعد ملاحظة منسوبو المعهد أثناء جولاتهم في أنحاء العالم أنَّ المعضلة الكبرى في تعليم العربية لغةً ثانية تتمثل في ضعفُ أداءِ المدرسين الذين يدرسونها بالإضافة إلى قلةُ المناهج التعليمية المبنية بشكل علميٍّ مهنيٍّ ولذلك تعمل هذه الدورة على معالجة المشكلتين من خلال رفع كفاءة مجموعة قيادية مختارة من معلمي اللغة العربية إلى جانب تضمين منهاج الدورةِ مادةً علمية تتعلق ببناء المناهج وتقويمها واختيار الصالح منها. وأوضح الدكتور باناعمة أن برنامج الدورة اللغويّ يشتمل على مواد بناء مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وطرق تدريس مهارتي الكتابة والقراءة وطرق تدريس مهارتي السماع والمحادثة وكذا طرق تدريس عناصر اللغة ( الأصوات ,المفردات ,التراكيب، الاختبارات اللغويّة ) مع فصولٍ افتراضية وتدريب عمليّ علاوة على بعض المواد الشرعية المكملة والمتمثلة في التفسير وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والمذاهب الفكرية، وقضايا فقهية معاصرة. إضافة إلى حلقات مسائية ميدانية تدريبية عملية مشيرًا إلى أن البرنامج يتضمن أيضا أنشطة إيمانية تثقيفية ترفيهية متنوعة تتمثل زيارة معالم الجامعة كمكتبة الملك عبدالله والمتحف المكيّ وبعض الكليات والمعاهد وكذلك زيارة عدد من العلماء والمشايخ بمكةالمكرمة وأئمة الحرم المكي وزيارة المشاعر المقدسة ومصنع كسوة الكعبة ومتحف الحرم وزيارة المدينةالمنورة مع جولة في معالمها وزيارة مدينة الطائف . // يتبع // 13:55 ت م تغريد