قام وفد مكون من 40 أستاذاً من المشاركين بالدورة الصيفية الرابعة لمعلمي اللغة العربية من الجامعات الإندونيسية، والدورة الصيفية الثانية لمعلمي اللغة العربية في المدارس السنغالية والتي ينظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع لجامعة أم القرى بزيارة لرابطة العالم الإسلامي حيث كان في استقبالهم معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي الأمين العام المساعد للرابطة. وقد رحب الشيخ محمد بن ناصر العبودي بالوفد الذي ضم 20 أستاذاً جامعياً بجامعات إندونيسيا، و20 أستاذاً من وزارة التربية السنغالية، حيث أبرز معاليه أهمية اللغة العربية وتعليمها، موجهاً الشكر والتقدير لمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى على الجهود التي يبذلها في العناية بالعربية. واستعرض العبودي أهداف الرابطة وحرصها على أعمال الدعوة والتعاون مع مؤسساتها في العالم، مبيناً أن للرابطة نشاطاً واسعاً الدعوة إلى الله، مشيداً بالدعم الذي لقيته الرابطة وما زالت تلقاه من المملكة العربية السعودية، وقدم معاليه شرحاً عن جهود المملكة العربية السعودية واهتمامها بشؤون الدعوة وأحوال الدعاة وأعمالهم. من جهته أوضح عميد المعهد الدكتور عادل بن أحمد باناعمة بأن هذه الفعاليات تأتي ضمن برامج المعهد المخصص لهذه الدورة، مشيراً إلى أن الدورات التي يقدمها المركز تهدف لجملة من الأهداف من بينها تأهيل معلمي اللغة العربية المشاركين وإعادة تدريبهم عبر البرنامج المعد، وتنشيط الجانب المعرفي عن اللغة العربية لدى المشاركين، والتعرف على أحدث تجارب تعليم اللغة بوصفها لغة ثانية، والتعرف على ما يواجه المشاركين من مشاكل في تدريس اللغة العربية ومناقشتها واقتراح الحلول المناسبة، وتنمية تدريس عناصر اللغة ومهاراتها لدى المشاركين، ورفع كفاءة الاستيعاب من خلال قراءة النصوص المكتوبة، وأخيراً تزويد المشاركين بقدر من المعارف الشرعية مما ينمى لديهم الجانب الثقافي للغة التي يتعلمونها ويعلمونها. وأشار عميد المعهد إلى أن البرنامج يتضمن برنامجاً لغوياً وتدريبياً يشتمل على 20 وحدة تقدم من خلالها عدد من الحقائب التدريبية اللغوية والشرعية والثقافية، إضافة لمجموعة من الأنشطة والزيارات والرحلات التي تثري خلفية المتدربين. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.