قال عميد السلك الدبلوماسي والسفير الجيبوتي في المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة: إن الأمة العربية والإسلامية فقدت بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، رمزا للحكمة والبذل والإخلاص، وهو الذي أعطى جل حياته لدينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء. وقال بامخرمة في بيان اليوم : بكثير من الألم والحزن ننعي الراحل الكبير، فارس الدبلوماسية الذي ترجل بعد سنوات مديدة من العطاء. وبين أن سمو الأمير سعود الفيصل "ترك موقعه كوزير للخارجية منذ فترة وجيزة الا أنه لم يغادر بعد قلوبنا واحداقنا ولم تتوقف صدى كلماته القوية الواضحة عن التردد في اسماعنا". وأفاد بامخرمة أن فقيد الأمة "كان دبلوماسياً محنكاً و سياسياً حصيفاً، وكان مستمعا جيداً وقارئا نهما ، مطلعا على كل شاردة وواردة في الحياة السياسية في أي مكان من العالم". وأضاف: تشعر معه وأنت تخاطبه بالبساطة والتواضع في التعامل مع كاريزما الشخصية القيادية، كان سريع البديهة وصاحب نكتة في ذات الوقت. وتابع: كل من عرفه بهر بشخصيته المحببة وصفاته المتميزة، فقد كان رحمه الله جسوراً في الذود عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، ومازالت تتردد أصداء كلماته القوية الواضحة في مسامعنا التي ألقاها في القمة العربية الاخيرة بشرم الشيخ. وزاد: ليس لي في هذه اللحظة التي نودع فيها رمزاً إسلامياً فذاً وفارساً عربياً أصيلًا إلا أن أدعو المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه والامة جمعاء الصبر والسلوان. وتقدم بامخرمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأبناء وبنات وأخوة الفقيد وأفراد الاسرة المالكة كافة بالأصالة عن نفسه وباسم السفراء ورؤساء البعثات والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة العربية السعودية بالعزاء الحار في وفاة سمو الأمير سعود الفيصل.