إعداد : أحمد الحمياني تشتهر محافظة الرس في منطقة القصيم خلال شهر رمضان المبارك بعادات وتقاليد ورثها هذا الجيل عن الآباء والأجداد، تجسدت في انتشار حلقات الذكر، وتلاوة القرآن الكريم، وإلقاء المحاضرات والدروس العلمية الدينية، وتلمس احتياجات الأسر، وتناول الإفطار الرمضاني في مساجد الأحياء الذي يتخلله العديد من المأكولات الشعبية التي أختص بها أهالي القصيم. ويجتهد أهالي الرس خلال الشهر الفضيل في إحياء العادات الرمضانية القديمة ، منها تجهيز موائد الإفطار بالمأكولات الشعبية المحبّبة لكبار السن ، وزيادة وتيرة التواصل بين الأهالي والزيارات فيما بينهم، خاصة ما يتعلق بصلة الأرحام، وتلّمس احتياجات بيوت الله وتوزيع المياه داخل الجوامع في وقت صلاتي المغرب والعشاء والتراويح . ويبرز من هذه العادات اجتماع أفراد العائلة لتناول السحور على مائدة واحدة، ومن ثم أداء صلاة الفجر مع الجماعة، وعند حلول المساء يؤدي الأهالي صلاة التراويح في المساجد رجالاً ونساًء، كذلك الحال في صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان. ولمحافظة الرس طابع خاص في شهر رمضان المبارك تتجلى فيه صور البذل والإيثار، والصدقات وتلمس احتياجات الجيران، والسؤال عن الذين يحتاجون للمساعدة، والحرص على تجهيز سيارة محمّلة بالخيرات والمواد الغذائية من الأرز، والهيل، والقهوة، والسكر، لإرسالها إلى المحتاجين في القرى والهجر المحيطة بالمحافظة، إيماناً بأهمية وبركة الصدقة كما جاء في السنة النبوية. // يتبع // 17:19 ت م تغريد