يحتل شهر رمضان المبارك مكانة روحية عميقة لدى المجتمع التونسي، حيث تمتلئ الجوامع في كل محافظات البلاد بالمصلين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة لأداء شعائرهم الدينية تقربًا إلى الخالق العظيم ورغبة ورهبة في لقائه سبحانه وتعالى. ويستعد التونسيون في كل عام لاستقبال الشهر الكريم قبل أيام عديدة من قدومه، لما له من مذاق خاص وعادات فريدة وأجواء روحانية جليلة، ففي النهار كما في الليل يغدو رمضان في تونس كله حركة وحياة في أجواء من المشاعر الإيمانية العميقة. ويتسابق أبناء تونس عقب إفطارهم لأداء صلاة التراويح ومواكبة مجالس الذكر وحلقات الوعظ الديني والمحاضرات والمسامرات الدينية، في حين تنشط السلطات التونسية في تنظيم ما يزيد عن 400 مسابقة لحفظ القرآن الكريم في جميع مساجد البلاد، لعل أشهرها المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تشهد مشاركة أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية حيث يتولى الرئيس التونسي في ختامها تسليم جائزة رئيس الجمهورية الدولية للدراسات الإسلامية وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار . وتشهد أعرق الجوامع في البلاد على غرار جامع الزيتونة بالعاصمة وجامع عقبة بن نافع بالقيروان،مناشط دينية منوعة طيلة شهر رمضان حيث تتحول إلى وجهة لآلاف الزوار من الدول العربية والإسلامية لاسيما في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر وليلة ال 27 التي تختم فيها تلاوة القرآن . // يتبع // 12:53 ت م تغريد