تواجه خطة الاتحاد الأوروبي باقتسام أعباء الهجرة واللجوء وتحديد ضوابط مشتركة لتقاسم أعداد النازحين بين دولهم طريقًا مسدودًا قبل أسبوع واحد من انعقاد القمة الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات. ومن المقرر تكريس القمة بشكل شبه كامل لبحث استراتيجية تعامل دول الاتحاد مع ملف الهجرة إلا إن مواقف الدول الأعضاء ما تزال متباينة بشكل جوهري. وأوضح دبلوماسيون أنه وبعد يومين من المداولات أخفق وزراء الداخلية والعدل الذين اجتمعوا في لكسمبورغ في التوصل إلى اتفاق الحد الأدنى حيث تكافح إيطاليا واليونان لدفع شريكاتها للقبول باقتسام المهاجرين الذين يصلون إلى اليابسة الأوروبية من البحر الأبيض المتوسط وهو ما رفضته غالبية الدول الأخرى. وعرضت المفوضية الأوروبية - وهي الجهاز التنفيذي للتكتل الأوروبي - خطة في شهر أبريل الماضي تقضي بتوزيع أربعين ألف من المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا واليونان على الدول الأخرى ضمن تطبيق مبدأ التضامن المعمول به أوروبيًا . كما اقترحت المفوضية توطين 20 ألف لاجئي غالبيهم من السوريين ومنحهم حق الإقامة في أوروبا. ووصل أكثر من 100 ألف مهجر غير شرعي لليابسة الأوروبية منذ بدية العام وتقول منظمة الهجرة الدولية إن نصف مليون آخر على الأقل ينتظرون الفرصة للتوجه إلى أوروبا بحرًا هذا الصيف.