شهد معرض "رام عسير 2015", الذي اختتم أعماله أمس ونظمته الغرفة التجارية الصناعية بأبها, مبادرة العديد من رجال الأعمال في المنطقة بشراء كميات كبيرة من المنتجات المعروضة، إلى جانب تبني أفكارهن، حيث شملت المشتريات العديد من المستلزمات المنزلية المتنوعة والأكلات الشعبية والملبوسات الشعبية والعطورات المصنعة محلياً, وكذلك المنتجات التقنية وأعمال الديكور، وذلك إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير المشجعة للكوادر الوطنية في مختلف المجالات، وتشجيعاً لرائدات الأعمال لتطوير إمكانياتهن وقدراتهن. كما قامت مجموعة من الجهات الحكومية والأهلية بتبني أفكار عدد من رائدات الأعمال المشاركات وتطويرها من خلال التعاقد معهن في مجال تأمين الأكلات الشعبية للمناسبات الحكومية مستقبلاً، كنوع من الدعم والمساندة للأسر المنتجة. من جانبهن عبرت المشاركات في ركن مجوهرات نوارة "شروق وعفاف وعالية عسيري", عن شكرهن وتقديرهن للغرفة التجارية الصناعية بأبها ورجال الأعمال في المنطقة على تفاعلهم ودعمهم لرائدات الأعمال، مؤكدين أن هذه المبادرة في تنظيم معرض "رام عسير" في نسختيه الأولى والثانية إحساساً وطنياً غير مستغرب على أبناء الوطن وأبناء المنطقة. وأشرن إلى أنهن يعملن في مجال تصميم الإكسسوارات وصناعة الحلي والخواتم والعقود المطلية بالذهب، ويقدمون خدمات ما بعد البيع من الضمانات والصيانة واستبدال الكريستالات المفقودة، مما أسهم في تسويق منتجهن وبيعه بكميات هائلة . وقالت الزائرة للمعرض "أم محمد": إننا وجدنا عملاً احترافياً متميزاً لصناعات وطنية تستحق الدعم والتشجيع، وأتوقع أن تشهد الصناعات اليدوية نقلة نوعية على مستوى المملكة تنطلق من عسير من خلال رائدات الأعمال والموهوبات في المنطقة . وأشادت عاشقة العطور "أم كمال"، بالتميز والنجاح الذي شهده معرض رام عسير في نسخته الثانية، مبينة أنها سارعت عندما سمعت بخبر إقامة معرض رائدات الأعمال في منطقة عسير، مبدية إعجابها بجميع ما شاهدته من مشاركات معروضة التي صنعتها أيادي سعودية. وتضيف "أم كمال" أنها ورثت مهنتها من والدتها المحبة للعطور، الذي حال دون مهنتها كبر السن والمرض من مواصلة المسيرة، فقررت السير على نهجها من خلال تصنيع تلك العطور لكسب الرزق وسد احتياج مستلزمات المنزل وشؤون الحياة المعيشية، مشيرة إلى أنها شاركت في العديد من المهرجانات التي تقام في أنحاء المملكة. وأبدعت المشاركة من منطقة جازان "هالة أحمد الحكمي", عبر ركنها "أنامل الإبداع", الذي تعمل خلاله على تصميم الديكورات وصناعة الإكسسوارات ومسكات العرائس والتيجان والخواتم والخلاخيل التي تشتهر بها منطقة جازان، إلى جانب فتح المجال لتدريب الزائرات على صناعة الحلي والأساور بالكريستالات واللؤلؤ الصناعي وبعض الأحجار الكريمة متوسطة الثمن، مقدمه شكرها وتقديرها لجميع المنظمين والقائمين على هذا المعرض الذي أطل بها على نافذة المستقبل المشرق .