أعربت عدد من الدول الأوروبية ودول أخرى عن دعمهم المطلق للحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة برئاسة مبعوثها برناردينو ليون ولمقترحاته من أجل التوصل إلى توافق بين الفرقاء الليبيين. جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع برلين الذي ضم اليوم مسؤولون كبار من حكومات الاتحاد الروسي وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكذلك الاتحاد الأوروبي مع مملثي أطراف الأزمة في ليبيا المشاركين في الحوار السياسي. وأثنى المشاركون في الاجتماع على الالتزام المستمر للمفاوضين الليبيين تجاه عملية الحوار الجارية في إطار بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، وعبروا بوضوح عن قناعتهم بأن التسوية السياسية الشاملة هي الحل المستدام الوحيد للأزمة السياسية في ليبيا وأن التحديات التي تواجه ليبيا يتسنى التصدي لها بأفضل صورة وبأعلى قدر من الاستدامة من خلال ليبيا كدولة موحدة في شراكة مع المجتمع الدولي. وأشادت الحكومات والاتحاد الأوروبي بجميع المشاركين في الحوار السياسي والمسارات الأخرى لعملية السلام وبالجهود التي بذلوها, كما رحبوا بالتأييد واسع النطاق الذي تتمتع به العملية السياسية بين صفوف الشعب الليبي وبإسهامات المجتمع المدني الليبي المتعددة في هذه العملية. كما أثنى المشاركون بشكل خاص على المبادرات التي اتخذها عدد من البلديات من أجل تحقيق وقف إطلاق نار محلي وتبادل أسرى وإطلاق سراح سجناء والسماح لعودة المشردين داخليًا, داعين الأطراف الليبية إلى اغتنام الفرصة للاجتماع مجددًا بشكل عاجل تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة وبحسن نية، من أجل التفاهم على اتفاق سياسي ينص على وقف عام لإطلاق النار ويكفل وجود مؤسسات سياسية شاملة، بما في ذلك حكومة وفاق وطني وترتيبات أمنية موقتة. وأشار البيان الختامي للاجتماع إلى أن المسؤولين التقوا أيضًا بممثلي تشاد وتونس والجزائر والسودان ومصر والمغرب والنيجر، ورحبوا بجهودهم ودعمهم للعملية التي يقودها برناردينو ليون. كما رحبوا كذلك بجهود مماثلة يقوم بها الاتحاد الأفريقي وآخرون.