أكد الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، أن الاتحاد انتقل إلى مرحلة جديدة من العطاء والانجاز لخدمة مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك، مشيراً إلى إن الاتحاد يواصل جهوده من أجل التفعيل الكامل للقرار الصادر في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التشاورية التي عقدت في الرياض في شهر مايو الحالي والقاضي بإشراك القطاع الخاص الخليجي ممثلاً في اتحاد غرف دول مجلس التعاون في اللجان الخليجية التي تبحث في الموضوعات المتصلة بالشأن الاقتصادي الخليجي. وقال الشيخ خليفه آل ثاني ، في كلمة تصدرت التقرير السنوي للأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي : إن الاتحاد حقق في 2014 م العديد من الانجازات المتميزة بفضل تعاون رؤساء الاتحادات والغرف الخليجية ، مشيراً إلى إن الانجازات جسدت تنفيذ إستراتيجية الاتحاد التي أقرها في الكويت في عام 2011م المتضمنة للكثير من المبادرات الهادفة إلى نقل الاتحاد إلى مرحلة جديدة من العطاء والانجاز بما يخدم ويعزز مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك. وأعرب عن شكره وتقديره لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس, لما يقومون به من دعم كبير للاتحاد الذي تجلى مؤخراً في دعوة البيان الختامي لقمة الدوحة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدراسة تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب تبني اقتراح اتحاد الغرف بتبني مشروع إصدار التأشيرة السياحية الموحدة. وأشار الشيخ خليفه آل ثاني إلى مواصلة الاتحاد خلال العام الماضي تقديم مرئيات القطاع الخاص الخليجي بشأن التحديات التي تواجه اقتصاديات دول المجلس في ظل تراجع الإيرادات النفطية واستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، بجانب التحديات التي تواجه التفعيل الكامل لمشاريع التكامل الاقتصادي الخليجي، وفي مقدمتها الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، ومشروع السكك الحديدية. وأكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن الطموحات واسعة وعريضة في أن تستمر المسيرة المتميزة للاتحاد خلال الفترة المقبلة، وأن تستمر جهود جميع المخلصين في القطاعين العام والخاص، وفي دعم الاتحاد ليواصل دوره في تقديم الخدمات وتنظيم الأنشطة والفعاليات التي تهم دول المجلس على وجه العموم والقطاع الخاص الخليجي على وجه الخصوص . بدوره لفت أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي، إلى أن عمل الأمانة العامة للاتحاد تميز في عام 2014 م بالإصرار على التمسك بتحقيق الأهداف الرئيسية الإستراتيجية المقرة عام2011م، وذلك بالرغم من تنوع التحديات الداخلية والخارجية ومحدودية الموارد، منوهاً بما حققه الاتحاد على صعيد تطوير برامج عمل وهياكل وآليات عمل الأمانة العامة، وتطوير أشكال التعاون مع الاتحادات والغرف الأعضاء، وتطوير أشكال التعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ترسيخ الدور الإقليمي والعربي والعالمي للاتحاد، وتطوير الخدمات ذات القيمة المضافة لرجال الأعمال والاتحادات والغرف الأعضاء. يذكر أن التقرير السنوي للاتحاد الذي صدر مؤخراً تضمن عرضاً لكل ما قامت به الأمانة العامة ومجلس الاتحاد خلال عام 2014 من مبادرات وجهود ومشاريع ولقاءات واجتماعات ودورات تدريبية وورش عمل، ورصد للأنشطة التي تدخل في سياق المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص الخليجي .