دعا مجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي دول المجلس لاتباع استراتيجية واضحة للتعامل مع تحديات انخفاض أسعار في الأسواق العالمية في ظل استمرار التوترات السياسية الإقليمية، الأمر الذي يفرض على دول المجلس الحذر والتكاتف لمواجهة هذه التحديات، خاصة وأن الإنفاق الحكومي لدول المجلس يعتبر المحرك الأول لنشاط القطاعين العام والخاص الذي يقود لتحقيق رفاهية شعوب المنطقة. وذكر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس غرفة قطر، في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال الاجتماع ال 45 لمجس الاتحاد الذي عقد في الدوحة مؤخراً، أن هذا الاجتماع يعقد في ظل معطيات وتطورات باتت تمثل تحديات كبيرة، لا سيما على صعيد انخفاض أسعار النفط وتواصل التوترات السياسية الإقليمية، مما يفرض على دول المجلس المزيد من الحذر والتكاتف في وجه تلك التحديات، خاصة أن الإنفاق الحكومي يعتبر هو المحرك الأول لنشاط القطاع الخاص وكذلك للمحافظة على شبكة الأمان الاجتماعي. ودعا رئيس الاتحاد خلال لقاء رؤساء غرف التجارة والصناعة بدول المجلس مع الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر إلى مواصلة العمل لتحسين وتطوير بيئة وآليات العمل الاقتصادي الخليجي في ظل وجود عدد من التحديات الإقليمية والدولية، مؤكداً على ضرورة مواصلة تطوير البرامج المنبثقة من استراتيجية الاتحاد التي أقرها في اجتماع مجلس الاتحاد السابق بالكويت والتي أكدت على أهمية انتقال القطاع الخاص من الدور الاستشاري المشاركة في صياغة القرارات والقوانين المتعلقة بالشأن الاقتصادي، تعزيز وتسريع خطى التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وصولاً إلى وحدتها الاقتصادية، وذلك وسط ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية عربية وعالمية. وكان الاجتماع ال 45 لمجلس الاتحاد ناقش عدداً من الموضوعات والقضايا التي تدور حول اهتمامات الاتحاد والقطاع الخاص الخليجي خلال العام 2014، وتقييم تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة للاتحاد للعام 2014. وركز الاجتماع على آلية تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للاتحاد والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدفع مسيرة التكامل الاقتصادي والوحدة الاقتصادية وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية لما فيه مصلحة الاقتصاد الخليجي والقطاع الخاص على وجه الخصوص. وتم خلال الاجتماع، عرض تصور عن آلية التعاون مع هيئة الاتحاد الجمركي، إلى جانب استعراض قرارات الاجتماع الرابع والأربعين لمجلس الاتحاد، وتوصيات اجتماع لجنة القيادات التنفيذية بالاتحاد في اجتماعها الرابع والثلاثين المنعقد بتاريخ 6 نوفمبر الماضي بدبي. كما استعرض الاجتماع أبرز الفعاليات والمناسبات الاقتصادية التي ستنظمها الأمانة العامة للاتحاد خلال العام 2015، مع الاتحادات والغرف الأعضاء أو الهيئات والمؤسسات والمنظمات الخليجية أو الأمانة العامة لمجلس التعاون، ومن أبرزها: تنظيم المنتدى الاقتصادي الخليجي التنزاني خلال الفترة 15-16 شهر يناير 2015، والملتقى العربي الفرنسي في 10 من فبراير المقبل، إضافة إلى ملتقى الشركات العائلية خلال شهر أبريل 2015، والاطلاع على مشروع الموازنة التقديرية لعام 2015، وخطوات بناء مقر الأمانة