تواصل العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري القيام بواجبها في مد يد العون للأشقاء اللاجئين السوريين من سكان المخيم، بتقديم ما يلزم من رعاية طبية وصحية, وكانت ثمار هذا العمل الإنساني للأسبوع (124) ما مجموعه أكثر من (1600) حالة تم التعامل معها في 12 عيادة اختصاص وما يعززها من أقسام أشعة ومختبرات وصيدلية. وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي أن العيادات تعاملت خلال أسبوعها (124), مع (1686) مراجعاً من مختلف الفئات العمرية، وعبر جميع عيادات الاختصاص البالغ عددها 12 عيادة، بحيث كانت عيادة (الطب العام) الأكثر استقبالاً للمراجعين خلال هذا الأسبوع برصيد بلغ (490). وأضاف أنه تم صرف ما مجموعه (775) وصفة شهرية ودورية و (161) عبوة حليب صحي من الصيدلية الخاصة بالعيادات ضمن برنامج "نمو بصحة وأمان "للاهتمام بالأطفال الرضع من خلال تأمينهم بالحليب الصحي، في حين تعاملت أقسام الأشعة والمختبرات مع (122) حالة، في الوقت ذاته قدم قسم المطاعيم واللقاحات المطعوم ل (133) مراجعاً ضمن برنامج "شقيقي صحتك تهمني". من جانبه, أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وبإشراف مباشر من سمو ولي عهده الأمين المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، فإن الحملة تولي اهتماماً كبيراً للجانب الطبي. وأشار السمحان إلى أن هذا الاهتمام يشمل الجوانب الجسدية، والمعنوية والنفسية، خصوصاً في ظل وجود الأشقاء اللاجئين السوريين في بيئة اللجوء التي تعتبر حاضنة لكثير من الأوبئة والأمراض في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها مناطق وجودهم حالياً هذا من جانب ومن جانب آخر ما تعرض ويتعرض له الأشقاء من ضغوط نفسية وما يرافقها من تداعيات وآثار جانبية على تفاصيل حياتهم، سائلاً الله السلامة والعافية للجميع ومثمناً الدور الكبير الذي يبذله الشعب السعودي الكريم في الوقوف الصادق مع أشقائهم من الشعب السوري العزيز انطلاقاً من الواجب الديني والإنساني تجاههم. من جانبهم عبر عدد من الأشقاء اللاجئين السوريين عن خالص شكرهم وعظيم امتنانهم للشعب السعودي لقاء وقفتهم الصادقة إلى جانب أشقاؤهم الشعب السوري جراء الأزمة المستمرة في بلادهم ، داعين الله أن يحفظ مملكة الإنسانية وقيادتها وشعبها ويحميها من كل مكروه.