أدان معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان الحادث الإجرامي الذي استهدف الآمنين عقب صلاة الجمعة في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف, ووصفه بأنه عمل جبان لا يقوم به إلا شخص تجرد من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف, والقيم والأخلاق الإسلامية. وأكد أن مثل هذا العمل الجبان لا تقره جميع الأديان السماوية, ولا الأعراف الإنسانية, فهو اجتراء على حرمة المسلمين, واعتداء على أمن الوطن واستقراره. وقال معاليه في تصريح صحفي: إن من قام بهذا العمل الإجرامي قد طوع نفسه أداة لتنفيذ أجندة خارجية, هدفها زرع الفتنة بين أطياف المجتمع السعودي, وبث الفرقة, وتقويض النسيج الاجتماعي السعودي, والنيل من أمن المملكة واستقرارها الذي يضرب به المثل في منطقة تتجاذبها الصراعات, وتحاك ضدها المؤامرات من قبل قوى إقليمية, ما انفكت تعمل على إثارة الفتن وتتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة. وأكد الدكتور الصمعان أن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تزيد المواطنين السعوديين إلا وعياً بما يخطط له أعداء الوطن, وترابطاً وتلاحماً, والوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول أن يحدث شرخاً في النسيج الاجتماعي أو يدق إسفيناً طائفياً بين مكونات المجتمع السعودي. ورفع معاليه تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في هذا المصاب الجلل. كما قدم تعازيه لأسر الشهداء داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته, وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. ونوه بيقظة رجال الأمن والأجهزة الأمنية كافة وجهودهم في محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية. وسأل الدكتور الصمعان المولى جلّ وعلا أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والألفة والإئتلاف في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.