تحتفي اللجنة الرئيسية للتوعية بأضرار التدخين بمكةالمكرمة, باليوم العالمي لمكافحة التدخين, الذي يوافق 31 مايو من كل عام, حيث خصص هذا اليوم مناسبة سنوية لتوعية المجتمعات والشعوب في جميع بلدان العالم بالأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لآفة التدخين, وسبل مكافحته والحد من انتشاره . وأوضح أمين عام اللجنة الرئيسية للتوعية بأضرار التدخين مشرف برنامج وعيادات مكافحة التدخين بمكةالمكرمة الدكتور علي حماد الزهراني, أن آفة التدخين هي أحد قضايا العصر وهي من أشد ما يفتك بأبنائنا ومجتمعاتنا. وأشار إلى أن وباء التبغ (التدخين) يتسبب بوفاة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين والذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر (التدخين القسري), ومن الممكن إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، أن يزيد عبء الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030, مشيرا إلى أن عدد المدخنين في العالم حوالي مليار شخص. وأكد الدكتور الزهراني أن التدخين يؤثر أيضاً على الأطفال ويعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالأمراض مثل تشمع الأذن والربو, كما أن أطفال المدخنين هم أكثر عرضة ب 3 مرات عن أطفال غير المدخنين لإدمان التدخين في المستقبل, لافتا إلى انه تبين من خلال بعض الدراسات أن عدداً قليلاً من الناس هو الذي يفهم المخاطر الصحية المترتبة على تعاطي التبغ, مبيناً انه كشف مسح أُجري في الصين أن 38% فقط من المدخنين يعرفون أن التدخين يتسبب في الإصابة بمرض القلب التاجي، و 27% فقط يعرفون أنه يتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية, كل هذا يستلزم من جميع الجهات الحكومية والخاصة أن تقف صفا واحدا للتصدي لهذه الآفة وذلك بنشر الوعي الصحي السليم عن طرق الوقاية والعلاج وحماية الشباب الذين هم عماد الأمة وأساس نهضتها من الوقوع في براثن آفة التدخين. ونوه بالجهود الوطنية في مكافحة التدخين حيث أنشئت اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ على مستوى المملكة ونفذت البرامج التوعوية في جميع مدن المملكة ،فضلًا عن مساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين. وأشار أمين اللجنة,إلى التعاون القائم على مستوى منطقة مكةالمكرمة بين مختلف الجهات من خلال اللجنة الرئيسية للتوعية بأضرار التدخين في إمارة منطقة مكةالمكرمة لتحقيق هدف سامي وهو (مكةالمكرمة خالية من التدخين) .