أبدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ارتياحها البالغ للإعلان الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عن تأسيس مركز موحد للأعمال الإنسانية والإغاثية لليمن مقره الرياض لتنسيق الجهود الإغاثية بغية تقديم جميع المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب التي دارت هناك لاسيما وإن الهيئة عانت كثيراً في إيصال مثل هذه المساعدات لمستحقيها في ظل تلك الاضطرابات من قبل المليشيات الحوثية ولم تجد القنوات التي تساعدها في تقديم خدماتها المتنوعة لأولئك الملايين من المنكوبين. وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب أن مثل هذا المركز يشكل ضرورة قصوى وأهمية بالغة في إيجاد منافذ وأبواب لإيصال أنواع المساعدات الإنسانية للملايين من الشعب اليمني الذي يتكبد كل أنواع الشقاء والفقر والجوع والمرض وفي أمس الحاجة لمساعدات عاجلة وملحة من الغذاء والدواء والكساء والمأوى, مشيراً إلى أن إنشاء مثل هذا المركز سيكون له أثر فعال في تخفيف حجم هذه المعاناة من خلال إيصال المساعدات الممكنة من قبل كل المنظمات الدولية والإقليمية التي تعمل في مجال العمل الإنساني. وقال طيب : "إن عزم المملكة على إنشاء هذا المركز الموحد لتنسيق الجهود الإغاثية مع الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بغية إخراج اليمن من دهاليزه المعتمة ينم عن النظرة الثاقبة للقادة الرشيدة في إيجاد أفضل السبل الكفيلة لإنقاذ مثل هؤلاء المنكوبين في مثل هذه الحالات كما أنه يؤكد الحنكة والكياسة التي اشتهرت بها هذه القيادة لإنجاح كل عملياتها الإغاثية في كل زمان ومكان وبقدراتها الاقتصادية وجهود العاملين من أبنائها في هذا المجال ". وبيّن أن هذا المركز سيمهد الطريق لإيصال كل المساعدات من قبل المنظمات الإنسانية بما فيها المساعدات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار, لافتاً إلى أن الهيئة من ضمن هذه المجموعة سيكون لها دور كبير في تأدية رسالتها تجاه المنكوبين من الشعب اليمني كما أنها وبحكم رئاستها للجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة دعت كل المنظمات التابعة لها وعددها 23 منظمة بالتعامل مع هذا المركز في تقديم مساعداتها لهؤلاء المنكوبين.