دعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الإستاذ إياد بن أمين مدني إلى التصدي لاستخدام الفضاء الإلكتروني لأغراض خبيثة من الجماعات المتطرفة, مبيننا أن جماعات إرهابية تستغل شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب والشابات، وأوقعتهم فريسة للإرهاب، وأن استخدام تقنيات الإنترنت لهذه الغاية المتطرفة بات أمرا يحير العقل. وقال معاليه في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة تقنية المعلومات في المنظمة وجدي القليطي خلال ورشة عمل الخبراء بشأن التهديدات الإرهابية والتطرف العنيف في الفضاء الإلكتروني، التي نظمتها منظمة التعاون الإسلامي في جده اليوم"إن الإرهاب كلمات والتطرف العنيف والغلو أضحت الكلمات الأكثر تداولا في السياقات السياسية والاجتماعية، ولا يكاد يخلو اجتماع سياسي من هذه المسميات". وأضاف " أن استخدام تقنيات الإنترنت لنشر رسالة التطرف وتحريض الشباب على استخدام العنف وتجنيد الأشخاص من قبل المنظمات الإرهابية والهجوم على قيمنا الأخلاقية والاجتماعية والدينية باسم الإسلام، يمثل تحديا كبيرا أمام المجتمعات" ,مؤكدا أن منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء تقف بحزم انطلاقا من موقفها المبدئي من مكافحة التطرف العنيف والإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره أيا كان مرتكبه وأينما كان؛ وتعلن رفضها القاطع لكل محاولات ربط أي بلد أو جنس أو دين أو ثقافة أو جنسية بالإرهاب. وطالب الأمين العام للمنظمة بدحض خطاب الهيمنة والإرهاب والتطرف الذي يبرر أعماله العنيفة باسم الإسلام، أو أي دين أو أيديولوجيا أو بحجة التفوق الثقافي. يذكر أن الورشة التى تختتم أعمالها يوم غد بمشاركة خبراء من الدول الأعضاء في المنظمة مختصون في مجال الأمن الإلكتروني، ستصدر مجموعة من التوصيات تتضمن تحديد إطار العمل وسبل توفير الموارد المالية والبشرية لوقف التهديدات الإلكترونية .