بدأت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تنفيذ المرحلة التاسعة من برنامج "نمو بصحة وأمان" الهادف للاعتناء بالأطفال الرضع وحديثي الولادة من أبناء الاشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ، من خلال العيادات التخصصية السعودية العاملة على تقديم خدمات الرعاية الطبية الصحية لسكان المخيم الذين تجاوز عددهم أكثر من 85 ألف لاجئ ، حيث بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من البرنامج خلال المراحل الثمانية السابقة ما مجموعه (6344) مستفيد . وأوضح طبيب الأطفال المختص في العيادات التخصصية السعودية الدكتور حسن حرب أن العيادات التخصصية السعودية حريصة على تقديم الرعاية الطبية العلاجية والوقائية والتوعوية للأطفال كونهم الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالأمراض في ظل ولادتهم ونموهم في بيئة اللجوء التي تعد بيئة حاضنة للأمراض والأوبئة ، مضيفًا أن حصول الأطفال الرضع على الحليب من مصادر غير سليمة يزيد من احتمالية تعرضهم للإصابة بالأمراض وانخفاض مناعتهم . وقال إن العيادات التخصصية السعودية قامت خلال المرحلة الثامنة من برنامج "نمو بصحة وأمان" بصرف ما مجموعه (776) عبوة صحي عبر قسم الصيدلية بناء على وصفات يراعى فيها الاحتياج الفعلي لدى الطفل الرضيع لهذا الحليب بناء على فحوصات يتم التاكد من خلالها بعدم قدرة والدته على تقديم الرضاعة الطبيعية له أو عدم كفاية هذه الرضعات له نتيجة خلل في الهرمونات أو سوء التغذية . وأعرب المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان من جانبه أن الحملة تولي اهتمامًا كبيرًا بفئة الأطفال الذين ترى فيهم الأمل لمستقبل سوريا فهم من سيقومون ببناءها غدًا من أجل واقع أفضل ، لذا فإن الحملة الوطنية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية حريصة كل الحرص على تقديم كل ما يساعد في الحفاظ على صحه الأطفال سواء من الناحية الطبية أو الغذائية خصوصًا في مثل هذه الظروف الصعبه التي اضطر إليها أشقائنا اللاجئين والنازحين السوريين ، مثمنًا الدور الكبير الذي يضطلع به الشعب السعودي الكريم تجاه أشقائه من اللاجئين السوريين والوقوف معهم في محنتهم ، سائلًا الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وفي ميزان حسناتهم .