بدأ مركز الفهرس العربي الموحد الذي تشرف عليه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إجراءات إنشاء فهرس للمخطوطات العربية وآخر للرسائل العلمية التي تمت إجازتها في جميع الجامعات العربية الحكومية والأهلية ، بهدف تيسير الإطلاع على التراث العربي ودعم قدرة الباحثين وطلاب العلم في مختلف مجالات المعرفة ومضاعفة الاستفادة من خدمات الفهرس في تشجيع البحث العلمي . وأوضح مركز الفهرس العربي الموحد أن التوجه لإنشاء فهرس خاص بالمخطوطات وفهرس الرسائل الجامعية ، يأتي استثماراً للنجاح الكبير الذي تحقق خلال الفترة الماضية لصفحات البحث الخاصة بالمخطوطات وصفحة الرسائل العلمية ثم أنشئت من خلال الفهرس العربي الموحد ، حيث وصل عدد التسجيلات لصفحة المخطوطات لما يقرب من 100 ألف تسجيلة ، بالإضافة إلى ما يزيد عن 66.900 تسجيلة في صفحة الرسائل العلمية التي تم إجازتها بالجامعات العربية وبما يدعم قدرة الفهرس العربي الموحد على تحقيق أهدافه في جمع كل المحتوى الثقافي والنتاج الفكري العلمي لأبناء الأمة في قاعدة بيانات موحدة ، تتيح الوصول إلى كافة مصادر المعرفة في جميع المكتبات العربية . وأعربت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن ثقتها في استمرار المسيرة الناجحة لمشروع الفهرس العربي الموحد ، والتي انطلقت قبل قرابة 8 سنوات ليكون نافذة على ذاكرة الأمة العربية وبوابة للتعريف بالنتاج الفكري العربي من خلال تطوير قدرات المكتبات العربية بما يتناسب مع معطيات ثورة المعلومات والاتصالات وبما يعزز من قدرتها على أداء رسالتها في نشر العلم والمعرفة . وبين مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند أن إنشاء فهرس للمخطوطات وفهرس الرسائل الجامعية ، سوف يوفر الوقت والجهد للباحثين في مجال التراث العربي ، وكذلك طلاب الدراسات العليا ، ويسهل اطلاعهم على محتويات المخطوطات ،ومضامين الأطروحات الجامعية السابقة ، بما يفتح أمامهم الطريق لتقديم أفكار بحثية جديدة ومبتكرة من خلال البحوث والدراسات العلمية والأكاديمية . وعن حجم الاستفادة من الفهرس العربي الموحد ، أوضح الدكتور لمسند أن قاعدة بيانات الفهرس أصبحت بالفعل أكبر قاعدة بيلوجرافية عربية ، حيث يقترب عدد تسجيلاتها من2 مليون تسجيلة ، ويتوقع أن يتجاوز عدد التسجيلات بها 2 مليون تسجيلة خلال الفترة المقبلة في ظل الزيادة المطردة في عدد الجهات أعضاء الفهرس والتي وصل عددها لما يقرب من 450 جهة يتبعها آلاف المكتبات في جميع الدول العربية والأجنبية . لافتاً إلى نجاح الفهرس في بناء أكبر ملف استنادي إلكتروني للأسماء بلغ حجمهما ما يزيد من 450 ألف تسجيلة ، وكذلك الملف الاستنادي الإلكتروني لرؤوس الموضوعات العربية بما يزيد عن 250 تسجيلة للمداخل المعتمدة .