نوهت شخصيات باكستانية بارزة من قادة الرأي والبرلمانيين والساسة بالدور الريادي الذي تؤديه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي والحفاظ على كيان الأمة الإسلامية. جاء ذلك في ندوة نظمتها مؤسسة "باكستان أوبزيرفر" وهي مؤسسة علمية بحثية إعلامية اليوم في إسلام أباد تحت عنوان "الدفاع عن الحرمين الشريفين". وأكد المشاركون في الندوة ضرورة دعم جميع الدول الإسلامية والمسلمين حول العالم للجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية في دعم الأمن والاستقرار وصيانة مصالح الأمة الإسلامية، موضحين أن المملكة معروفة منذ تأسيسها بانتهاج سياسة واضحة وتبني مواقف حكيمة في التعامل مع القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية. وحذروا من نشاط بعض الدول الإقليمية التي تسعى إلى تشتيت كيان الأمة الإسلامية بدعم بعض الفئات المتمردة والمليشيات المسلحة مثلما يحدث في اليمن لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وبيّنوا أن زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة للمملكة العربية السعودية هو جزء من مؤامرة خطيرة تستهدف أمن الحرمين الشريفين، مشيرين إلى أن ما يجري في اليمن ليس حرباً أهلية ولا صراع طائفي، وإنما تمرد لمجموعة قليلة على الشرعية وسيادة الدولة. وأشادوا بما قامت به المملكة العربية السعودية من استجابة لمناشدة الرئيس الشرعي في اليمن وبدء عملية عاصفة الحزم للقضاء على التمرد الحوثي. وقال رئيس مؤسسة "باكستان أوبزيرفر" زاهد ملك في كلمته بالندوة إن على الدول الإسلامية إعلان دعمها الكامل للمملكة العربية السعودية لمؤازرة جهودها الحكيمة الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، موضحاً أن العناصر المسلحة التي لا تمثل أي دولة تستفيد من تمويل ودعم الجهات المعادية للقيام بأنشطة تهدف إلى إضعاف الأمة وتهديد أمنها. وأكد أن ما يجري في اليمن هو شأن عربي إسلامي يهم الأمة الإسلامية وليس مشكلة بين دولتين ولا صراع طائفي، لأن زعزعة الاستقرار في اليمن يهدد أمن المنطقة وبالتالي يهدد أمن الحرمين الشريفين. وثمن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار ليتمكنوا من أداء عبادتهم في أجواء آمنة بعيداً عن الخوف والتهديد. شارك في الندوة أمير جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني البروفيسور ساجد مير، والشيخ نقيب الرحمن، وعدد من العلماء والمحللين العسكريين من الضباط المتقاعدين من الجيش الباكستاني والسفراء الباكستانيين بالخارج وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى باكستان ورجال الأعمال.