تواصلت اليوم جلسات المؤتمر الثاني للغة العربية, الذي تستضيفه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة . وأكد المشاركون بجلسات المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين تحت عنوان (المؤتمر الثاني للغة العربية - التحديات وسبل المواجهة), على أهمية الحفاظ على الهوية والتصدي للازدواجية والثنائية اللغوية, مع أهمية الموائمة بين الأصالة والمواكبة، والسُبل الفاعلة في مواجهة التحديات التي تواجهها اللغة العربية في هذا العصر. وناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها معالي مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع, موضوع ( تحدي الحفاظ على الهوية ), وتحدث فيها الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء الخبير بمجمع الفقه الدولي بجدة وعضو مجمع فقهاء الشريعة الدكتور محمد بن يحيى النجيمي, حول اختراقات العولمة للغة العربية, مؤكدًا أنه لا يمكن لأي شخص أن يعيش بدون اللغة، فهي وسيلة التفاهم والتخاطب وهي أساس الفكر ونقله، وهي حاملة للوحي وما من رسول إلا أُرسل بلغة قومه . كما تحدث الأستاذ المساعد بقسم الإعداد اللغوي بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة الدكتور إبراهيم بن محمد العوفي, عن التغريب اللغوي وأثره على الانتماء, عاداً اللغة العربية واحدةً من أرقى اللغات السامية، وأدقها تصريفاً ونحواً وأكثرها تطوراً, مشيرًا إلى أنها اللغة الصافية العذبة الرقراقة التي نزل القرآن الكريم بها، ووسعت علوم الكتاب المقدس, واستوعبت المعارف البشرية، ونقلت للإنسانية حضارة بُنيت عليها حضارات الغربيين. كما شهدت الجلسة الثانية والثالثة العديد من المشاركات بشأن اللغة العربية, وقدمها عدد من المتخصصين باللغة العربية من مختلف الجامعات العربية, حيث نوقشت العديد من الموضوعات التي تُعنى بالمحافظة على اللغة, والتي شملت مستويات اللغة المنطوقة, ومسوغات التهجين ومفهوم التهجين اللغوي, والتحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر العولمة وسبل تلافيها, وثنائية الفصحى والعامية في تعليم العربية للناشئة بين السلب والإيجاب, واللغة بين قناعات الأتباع ومعطيات العصر, ومعايير استخدام التقنية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها, واللغة العربية في القنوات الفضائية بين الواقع والمأمول, ولغة النص الأدبي بين الأصالة والمعاصرة, ومصطلحات الخطاب اللساني التطبيقي .