اختتمت أمس فعاليات ملتقى التوجهات الحديثة للتربية الخاصة الذي نظمته إدارة التعليم بمحافظة الأحساء بعنوان " إضاءات المستقبل في تعليم ذوي الإعاقة .. ممارسات وحلول نابضة بالحياة ", وذلك بمدارس النخبة بالأحساء . وعقد بالملتقى الذي استمر ليومين, خمس جلسات تربوية في التوجهات الحديثة للتربية الخاصة، حيث تناولت الجلسة الأولى الإستراتيجيات التعليمية المستخدمة في تدريس ذوي الإعاقة, وجودة البرامج في التربية الخاصة, فيما ناقشت الجلسة الثانية نموذج مقترح للمعيار الأخلاقي للعاملين والمعلمين في مجال التربية الخاصة في المملكة، ومشاركة الأسرة في خدمات أبنائها، واستعراض التوجهات العامة لتعليم ذوي الإعاقة بوزارة التعليم، والدور التكاملي لكل من الأسرة والمدرسة والمجتمع لاكتشاف ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة . وخرج الملتقى بأربع مبادرات، أولها إعداد شباب وشابات بدورات مع إدارة التعليم بالأحساء لسوق العمل " المنتهي بالتوظيف ", والثانية لتنظيم دورات طويلة الأجل تصل إلى ستة أشهر في الحاسب الآلي للصمّ, وتقديم دورات على أجهزة وحواسيب لذوي الإعاقة لجميع الأعمار، فيما شهدت الثالثة تقدّم سيدة الأعمال مديرة جمعية فتاة الأحساء لطيفة العفالق, بمبلغ (200) ألف ريال لدعم برامج التربية الخاصة، وجاءت المبادرة الرابعة من المعهد الثانوي الصناعي لتقديم دورات مهنية متخصصة لطلاب لذوي الإعاقة ومعلميهم . ومن جانبه قدّم رئيس قسم التربية الخاصة بالوزارة الدكتور عبدالله العقيل, شكره لمدير عام التعليم بمحافظة الأحساء, وللقائمين على الملتقى, لما يبذلونه من جهود لخدمة ذوي الإعاقة في المملكة . كما شكر معالي وزير التعليم على دعمه وموافقته لإقامة هذا الملتقى، منوهاً بأن ما تقوم به وزارة التعليم وفروعها في المملكة من تنظيم لمثل هذه الملتقيات, يعكس اهتمام وتقدير القائمين على وزارة بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة الغالية من أبنائنا وبناتنا . وأشار العقيل إلى أن تربية وتعليم المعوقين وتأهيلهم تمثل تحدياً حضارياً للأمم والمجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء, كونها قضية متعددة الأبعاد ( فردية وأسرية ومجتمعية )، ومواجهتها تحتاج إلى حشد الجهود والتنسيق المستمر في سبيل بناء نظام تربوي متكامل يقدم الرعاية التربوية والتأهيلية بصورة أكثر فاعلية . ومن جهته عدّ مدير إدارة التدريب التربوي خالد مطلق العتيبي, الملتقى واحدًا من الملتقيات البارزة في التربية الخاصة لهذه الفئة التي بحاجة كبيرة لتركيز الضوء عليها في عمليات الحلول الواقعية, التي يستطيع ممارستها المعلم في المدرسة وولي الأمر في المنزل، داعيًا لأن تكون المبادرات التي شهدها الملتقى داعمةً لتوجهات التربية الخاصة . وأكد على حق هذه الفئة أن تمارس تعليمها وفق نظامها ومنهجيتها واحتياجاتها الخاصة, وأن يكون لها مسارات وظيفية تحقق بها ذاتها بما تتناسب مع ظروفها الفكرية والصحية من خلال إيجاد نظام تعليمي ووظيفي مهني يستطيع أن يستثمر هذه الطاقات الجيدة في إنشاء التربية الخاصة .