يعاني أبناء مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من ممارسات حواجز نظام الأسد والمجموعات المسلحة التابعة له بحق الأهالي من سرقة ونهب علني لأبناء المخيم. وذكرت " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا " في تقرير لها اليوم أن سكان مخيم خان دنون يعيشون حالة من عدم الاستقرار والترقب من مصير مجهول وذلك بسبب القصف العنيف الذي يتعرض له المخيم من مواقع نظام الأسد ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا بين قتيل وجريح. من جانب آخر أحكم نظام الأسد قبضته الأمنية على مداخل المخيم ومخارجه نظراً للموقع الجغرافي الذي يتمتع به مخيم خان دنون فأقام حاجز على بوابته الرئيسية وجعل من شوارعه طريقاً لإنطلاق آلياته إلى جبهات الصراع مع قوات المعارضة في القرى المجاورة. وكان فريق الرصد والتوثيق في " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا " قد أعلن أن عدد الضحايا من أبناء مخيم خان دنون بريف دمشق منذ بداية الثورة في سوريا وصل إلى 28 ضحية بينهم 7 قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد و3 جراء القصف فيما قضى لاجئ واحد برصاص قناص و11 بطلق ناري في حين قضى 4 ضحايا إثر التفجيرات ولاجئان حرقًا. إلى ذلك قضى اللاجئ الفلسطيني محمود دياب (28 عاماً) تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد اعتقال دام عامين وهو من مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين قرب حماة وقد تم التعرف عليه من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب في معتقلات نظام الأسد. وبذلك يرتفع عدد ضحايا التعذيب في سجون الأسد من اللاجئين الفلسطينيين إلى 384 ممن وثقت مجموعة العمل أسماءهم في حين لايزال 878 معتقلًا فلسطينيًا في سجون النظام إثر اعتقالهم بعد اندلاع الثورة في سوريا دون اتضاح الصورة عن مصيرهم.