أكدت وزيرة السياحة المكسيكية السابقة جلوريا جيوفارا أن المملكة تتمتع بثقافة أصيلة ومقومات أثرية وطبيعية متنوعة، مشيرة إلى أن الطرق البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي والصحاري وجهات سياحية تتطلب تضافر جهود القطاعين العام والخاص لتطويرها وتهيئتها لاستقبال سياح المنطقة. وأكدت جلوريا جيوفارا خلال ورشة عمل حول " تطوير الوجهات السياحية لتنمية اقتصادية واجتماعية (تجربة المكسيك) " التي أقيمت مؤخراً ضمن فعاليات معرض ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2015 في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، أن حجم قطاع السياحة اليوم يقدر بنحو 7 تريليون دولار، بما في ذلك حركة أكثر من مليار سائح سنويا في جميع أنحاء العالم، وأن 2014 سجل نحو 277 مليون وظيفة، كقطاع يمثل 9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويمثل وظيفة من إجمالي11 وظيفة في جميع أنحاء العالم. واستعرضت جيوفارا تجربة بلادها في تطوير مدينة كانكون كوجهة سياحية، وذلك بتحالف الحكومة مع القطاع الخاص، مشددة على أن دور القطاع الخاص أساس في بناء وتأهيل الوجهات السياحية، مبينة أن في 2008 تأثرت صناعة السياحة في المكسيك بسبب الأزمة المالية العالمية التي اعتبرت الأسوأ من نوعها، وقررت الحكومة بعد مداولات تأهيل كانكون سياحياً بالتعاون مع القطاع الخاص الذي حصل بدوره على قروض تمويل من البنوك، كما تم الاستعانة بمنظمي الرحلات السياحية، ودراسة السوق للتعرف على الفئة المستهدفة، وتأهيل بعض المعالم مثل أهرامات المايا ، فضلاً عن تدريب الشركاء، وإطلاق حملات إعلانية، التي كان من بينها حملة مايان 2012".