بحثت ورشة عمل النقل الترددي ، التي تنظمتها وزارة الحج بعنوان "الواقع والمأمول" اليوم في جدة، أهداف النقل الترددي بين الواقع والمأمول وإبراز المعوقات, وكيفية تحسين أداء هذا القطاع, وإيجاد الحلول والمقترحات لتطوير، وتحسين المرحلة القادمة . وقدّم وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهل بن عبد الله صبان, عرضًا مرئيًا لأبرز المعوقات التي تقف عائقاً لحافلات النقل الترددي، التي جاء من أهمها تراكم المخالفات والوقوف أمام البوابات ، وخروج الحجاج من الحافلات بطرق عشوائية وعدم وجود منظمين لهذه الحافلات . من جانبه تناول مدير إدارة النقل الترددي أسامة عبد الوهاب سمكري, من خلال ورقة عمل النقابة العامة للسيارات الإجراءات التصحيحية, ما يتعلق بتضمين حج السائقين عن طريق مشرفين التشغيل وزيادة الاعتماد على السائقين الراغبين في خدمات النقل, كذلك تخصيص الحوافز والمكافآت والمراقبة الميدانية على مسارات النقل الترددي, إلى جانب اقتراح إنشاء معاهد متخصصة في تأهيل وتدريب السائقين والتدريب المستمر المنظم وربط آلي لحركة المحاسبة . كما اشتملت الورشة على تقديم أوراق عمل من مؤسسات الطوافة, حيث ركزت ورقة عمل مؤسسة مطوفي إفريقيا غير العربية التي قدمها الدكتور عبد الرحمن ماريه, على تدعيم المكتب الترددي وترشيح المفاهيم الأساسية، فيما أشار فيصل ازهر من مؤسسة مطوفي إيران إلى ظاهرة الافتراش التي تعتبر من أكثر المعوقات في مسيرة النقل الترددي وعبور المشاة من البوابات الواقعة على مدخل ومخرج الحافلات يوم النفرة مساءً, وأكد صافي ازهري من مؤسسة جنوب شرق آسيا على ضرورة العمل لحل الصعوبات التي تواجه إدارة النقل وزيادة المسارات في نقطة الفرز . ومن إدارة الطرق والنقل بوزارة النقل, أشار خالد العتيبي, إلى أن وزارته قامت بعمل البنية التحية للنقل الترددي وصيانة الطرق الترددي ضمن صيانة طرق مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة, مبينًا وجود بعض الملاحظات التي تعمل على إزالتها مع بعض الجهات مثل كثرة القطوعات في الطرق بين الجهات الخدمية . ومن جهته تحدث الدكتور فاضل عثمان من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عن رؤية النقل الترددي وواقعه والمبادرات التي تهدف إلى تطوير منظومة النقل الترددي كمنظومة متكاملة, لاستيعاب (4.8) مليون حاج . وعرض أمين عام المجلس التنسيقي للنقل بالرحلات الترددية مدير التخطيط والمتابعة لعمليات النقل الترددي المهندس محمود مندورة, خلال ورقة عمل قدمها في الورشة, مقترحات لحل هذه العوائق, على سبعة محاور منها محور التنظيمات والبنية التحتية والحافلات والسائقين ومؤسسات الطوافة ومكاتب الخدمة والخدمات والجهات المساندة والإدارة والتشغيل, وشملت المقترحات إجراءات وتوصيات عاجلة يمكن تطبيقها في موسم حج 1436ه, وتوصيات آجلة يمكن تطبيقها في المواسم القادمة . ووجّه وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهل بن عبد الله صبان, في ختام أعمال ورشة عمل النقل الترددي "الواقع والمأمول", شكره وتقديره لمعالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار, وقيادات الوزارة والجهات المشاركة والحضور وجميع العاملين بالورشة, داعياً الله أن تثمر نتائج هذه الورشة عن خدمة قطاع النقل الترددي فيما يخدم ضيوف الرحمن .