استقبل فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد مكي سال الذي يزور المملكة حالياً اليوم بجدة, معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي. وأشاد فخامة الرئيس السنغالي بدور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلاده، مستشهدا بعدد من المشاريع المهمة التي أسهم البنك في تمويلها بجمهورية السنغال في قطاعات أساسية مثل الطاقة والتعليم والصحة والنقل. وأعرب فخامته عن تطلع بلاده للمزيد من التعاون مع مجموعة البنك من خلال الشراكة القائمة بين الطرفين في مختلف أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسنغال وخاصة في دعم عدد من المشاريع الكبيرة المزمع تنفيذها قريبا في السنغال ومن ضمنها مشروع القطار السريع بين المطار الجديد بالعاصمة دكار ومنطقة وسط العاصمة. من جانبه نوه رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالاهتمام والدعم القوي الذي يحظى به البنك من جمهورية السنغال منذ انضمامها لعضويته في نوفمبر 1976م، مؤكدا التزام البنك بالمساهمة في تعزيز الجهود الرامية للنهوض بالاقتصاد السنغالي، من خلال الخطة الاقتصادية الطموحة التي تبنتها حكومة السنغال، متضمنة برنامج عمل يغطي الفترة ما بين 2014- 2018م، حيث تتطلع السنغال بموجب الخطة أن تكون ضمن الاقتصادات الناشئة بحلول عام 2035م. وبين رئيس مجموعة البنك الاهتمام الخاص الذي يوليه البنك للخطة الاقتصادية العاجلة بالسنغال، مؤكدا رغبة البنك في التعاون مع الحكومة السنغالية لإنجاح الخطة التي تجد كل الرعاية والاهتمام من فخامة الرئيس السنغالي. وكان البنك الإسلامي للتنمية قد تعهد خلال اجتماع المجموعة الاستشارية الخاصة التي عقدت في باريس أواخر فبراير 2014م بالمساهمة بمبلغ (1.1) مليار دولار أمريكي لدعم خطة التنمية الاقتصادية السنغالية على مدى خمس سنوات. يذكر أن جمهورية السنغال ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع البنك الإسلامي للتنمية، وهي عضو فعال بجميع المؤسسات الأعضاء بمجموعة البنك، وقد بلغ إجمالي التمويلات المعتمدة حتى تاريخه من مجموعة البنك لصالح جمهورية السنغال نحو(1.4) مليار دولار أمريكي شملت المساهمة في تمويل مشروعات هامة في معظم قطاعات التنمية الأساسية، إلى جانب تقديم المساعدات الفنية، وتمويل العديد من عمليات التجارة الخارجية، وذلك ضمن جهود مجموعة البنك الرامية لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.