أكد عدد من المسؤولين والمستثمرين في التراث العمراني أن المملكة ستشهد نقلة ومشاريع فعلية في التراث العمراني العام القادم مع إطلاق شركة الضيافة التراثية التي تم توقيع عقد تأسيسها مؤخرًا، إضافة إلى شركة جدة للاستثمار التراثي وغيرها من الشركات. وأكد المتخصصون في مجال التراث العمراني والسياحة، ضرورة إجراء دراسة تفصيلية لعوامل تحفيز الاستثمار السياحي في المواقع التراثية، والتغلب على معوقات الاستثمار السياحي بهذه المواقع. وبينوا خلال الجلسة التي عقدت أمس ، بعنوان "تحفيز بيئة الاستثمار في مواقع التراث العمراني" ضمن جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي2015م، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، المنعقد حاليا في قاعة بريدة بفندق الانتركونتننتال في الرياض، أن مواقع التراث العمراني هي أحد أهم مجالات الاستثمار السياحي التي يجب تكثيف الجهود لتنميتها بوصفها مكون أساسي من المكونات السياحية بالمملكة. وأوضح المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم ، أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل منذ فترة طويلة على تنمية مواقع التراث العمراني في المملكة لجعلها وجهة سياحية ذات جدوى اقتصادية لدمجها في المدن المعاصرة والاستفادة منها. وأكد النعيم، أن الهيئة العامة للسياحة والآثار كثفت جهودها للعمل على دراسة المواقع التراثية وتحليلها وحصرها لوضع الآليات والخطط المناسبة لتطويرها، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود خطة لإعداد قاعدة بيانات ومعلومات لهذه المواقع. وأشار إلى أن التراث العمراني كان يتمتع في الماضي بالخبرات المحلية إلا أن أغلب هذه المواقع التراثية تم هجرها خلال العصر الحديث للانتقال إلى المدن الحديثة، لذلك بدأت الهيئة فى التفكير منذ فترة بعيدة في تنمية التراث العمراني على أنه جزء من الماضي يشكل الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمع السعودي. من جانبه، أفاد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للاستثمار الدكتور حمد بن محمد السماعيل ، أن التراث العمراني هو منتج قائم بذاته تزداد قيمته وأهميته الاقتصادية نتيجة لتوظيفه وربطه بالأنشطة والمرافق السياحية، مشيراً إلى وجود العديد من نماذج التراث العمراني تتمتع بالجاذبية السياحية،وتسهم في دعم الاقتصاد القومي. // يتبع // 10:20 ت م تغريد