انطلقت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم فعاليات القمة ال 18 لدول تجمع الكوميسا تحت عنوان "تعزيز التجارة البينية والتنمية الاقتصادية من خلال المشاريع التجارية المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغيرة " بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود الأفريقية والدولية المشاركة في القمة. وفي الجلسة الافتتاحية للقمة, تسلم رئيس الوزراء الأثيوبي هيلاماريام ديسالين, رئاسة قمة الكوميسا من جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيل. ومن المقرر أن تبحث قمة الكوميسا تطورات قضايا السلم والأمن والملفات الهامة وأبرز النزاعات في منطقة الكوميسا, وذلك في ضوء التقارير والتوصيات ذات الصلة الصادرة مؤخرًا عن الاتحاد الأفريقي, فضلا عن الملف الهام والخاص ببحث سبل مكافحة الإرهاب وكيفية مواجهة كافة الأنشطة الإرهابية والعنف المسلح والتهديدات المتصلة بحياة ومعيشة المواطنين المدنيين وكيفية الحفاظ عليها وعلي الممتلكات الخاصة والعامة في المنطقة, والدعوة لتضافر الجهود القارية في هذا الشأن بما في ذلك أهمية تبنى منهج شامل للتعامل مع كل التنظيمات الإرهابية, التي تهدد استقرار المنطقة. كما تبحث القمة ضمن جدول أعمالها التطورات المتعلقة بتطوير البنية التحتية بما في ذلك مشروع الخط الملاحي النهري بين بحيرة فيكتوريا ومدينة الإسكندرية علي البحر المتوسط الذي تتولى مصر رعايته, وذلك باعتبار كون الكوميسا هي التجمع الاقتصادي الإقليمي, الذي يتولى التنسيق بين مختلف الدول المعنية بهذا المشروع بالتنسيق مع وكالة تخطيط وتنسيق تجمع "النيباد". وأنشئت منطقة ( الكوميسا ) عام 1994م كاتفاقية لاحقة لاتفاقية التجارة التفضيلية لشرق وجنوب أفريقيا التي تعود إلى عام 1981م وتم البدء في تطبيق اتفاقية التجارة الحرة للكوميسا في عام 2000م. وتضم ( الكوميسا ) حاليًا 19 دولة وهي مصر والسودان وليبيا وبوروندي وأثيوبيا وكينيا والكونغو واريتريا ومدغشقر ومالاوي ورواندا وسيشل وسوازيلاند وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي وموريشوس وجزر القمر وجيبوتي.