واصل عمداء أربع وثلاثين مجلسًا بلديًا في ليبيًا اجتماعهم في بروكسل لليوم الثاني والأخير بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وعدة وكالات دولية. ويعد هذا الحوار الثاني للمجالس البلدية الليبية بعد دورته الأولى في جنيف منتصف يناير الماضي. وتمحور النقاش اليوم حول تدابير الثقة التي يمكن اتخاذها على الصعيد البلدي والمحلي في ليبيا لإضفاء مناخ من الثقة بين مختلف المجالس البلدية وتحسين أوضاع السكان وتوفير الخدمات الأساسية لهم, بالاضافة الى عنصر الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب في المناطق الليبية المختلفة بوصفه الشرط الأول لتطبيع الموقف السياسي في البلاد. وطالب العديد من المتحدثين بضرورة تمكين المجالس البلدية - بوصفها الهيئات الأكثر قرباً من السكان - بدور أكبر في بلورة إي توافق سياسي في ليبيا يجري البحث عنه حاليا في إطار الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة . وشددوا على ضرورة أن يلتزم الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بمكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي له في كل دول المنطقة وليس في أوروبا فقط وعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع ظاهرة الإرهاب والالتزام بتعريف موحد ومشترك له. وأكد عمداء البلديات الليبية الالتزام بالشرعية وخيارات الليبيين أولا واستعدادهم للاسهام في بلورة مخرج سياسي للازمة يحترم هذه الخيارات .