بدأت بالعاصمة التونسية اليوم , أعمال الاجتماع ال 51 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ، بحضور 22 رئيساً وممثلاً لأجهزة الرقابة في الدول العربية أعضاء المنظمة. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي رئيس ديوان المراقبة العامة الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه ، الذي أكد خلال ترؤسه للجلسة الافتتاحية أهمية الدور المحوري الذي تقوم به أجهزة الرقابة المالية في العالم العربي المتمثل في حماية الدولة مالياً وتوجيهها نحو الإنفاق الصحيح. وقال معاليه " إن دور دواوين المراقبة والمحاسبة يتجاوز المفهوم الضيق للرقابة المالية ورصد الأخطاء والمخالفات إلى تحقيق مفهوم الرقابة وترسيخ مبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة والإسهام في تطوير وتحديث الأنظمة المالية والمحاسبية". ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين مناقشة عدداً من التقارير الداخلية للمنظمة , منها تقرير رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية ، وتقرير الأمين العام عن نشاط المجلس والأمانة العامة منذ الاجتماع الأخير، وتقرير معالي رئيس ديوان المراقبة العامة رئيس اللجنة المالية والإدارية للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي) المتضمن عرضاً لأعمال اللجنة وإنجازاتها خلال عام 2014م. كما يناقش المجتمعون خطة العمل في مجال التدريب والبحث العلمي للمنظمة العربية لعام 2015م ، واعتماد الحساب الختامي للمنظمة العربية لعامي 2013م - 2014م ، واعتماد الموازنة التقديرية للأمانة العامة للمنظمة العربية لعام 2015م. يُذكر أن المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة التي تأسست عام 1976م ويُشار إليها بكلمة " الأرابوساي " , تهدف إلى تشجيع تبادل الآراء والأفكار والدراسات والأبحاث بين أعضاء الأجهزة العليا في مجال الرقابة المالية , وتشجيع الرقابة العامة بمنظور علمي وعملي ، إضافة إلى تشجيع الوعي حول الأخذ بعين الاعتبار مفهوم الرقابة والمراجعة المحاسبية في الدول العربية. وتتخذ " الأرابوساي " من العاصمة التونسية مقراً لها ، ويشغل الرئيس الأول لدائرة المحاسبات التونسية عبد اللطيف الخراط أمانتها العامة.