اختتمت اليوم أعمال ورشة العاملين في المجال الإعلامي لملتقى الأعمال البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بعنوان " الإعلام البترولي الخليجي .. قضايا وتحديات " وعقدت في وقت سابق اليوم . ونوه رئيس تحرير صحيفة اليوم عبدالوهاب الفايز خلال ورقة العمل الثالثة التي قدمها بعنوان : " كيف تكون إعلامياً متخصصاً في شؤون الطاقة"، إلى أهمية إنشاء معهد متخصص في الإعلام النفطي، تقوم عليه الشركات العاملة في مجال النفط ومشتقاته، كذلك مجلس التعاون الخليجي ومنظمات الأوبك، يهدف إلى إيجاد صحفيين متخصصين في المجال النفطي، مبينا أنه يجب في البداية عقد العزيمة للصحفي أن يكون متخصصاً في الطاقة، سواء من خلال بناء الاسم، أو بناء المصادر وتأسيس قاعدة معلومات عن صناعة النفط , مشيراً إلى أهمية حضور الدورات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة بالصناعة، إلى جانب أهمية تجميع المصادر العلمية، سواء من مراجع، وكتب، ودوريات وغيرها من المصادر المتخصصة في نفس المجال، منوهاً بأهمية التواصل مع المتخصصين المحترفين من صحفيين وباحثين في الصناعة. وأضاف الفايز أن من الأمور المهمة في إيجاد صحفيين مختصين بناء الصداقات مع المسؤولين وأصحاب القرار، كذلك بناء الثقة مع المصادر"، مبيناً أن مشروع الصحفي الناجح يجب أن يكون محددا لمسارك المهني، فإذا أراد أن يكون صحفيا متخصصا في الطاقة،فيجب عليه أن يستثمر في تنمية مهاراته، كذلك بناء المصادر وتأسيس قاعدة معلومات عن الصناعة. بدوره أوضح المحاضر في جامعة الملك سعود الدكتور مطلق المطيري خلال ورقة العمل الرابعة التي حملت عنوان"الكتابة الصحفية المتخصصة" أن مرحلة استخدم الإعلام العربي كل الموبقات الثقافية التي لحقت بالمجتمعات العربية وربطها بالبترول وأن هذا الاقتحام المشين للبترول وخدماته التنموية يجعل المواطن العربي يرى البترول ككارثة اجتماعية وثقافية على حياته، وهذا المحور بالذات يحتاج إلى وقفات محاسبة ولم تجد رواية واحده عربية وحتى قصيدة تنصف البترول. وفي نهاية ورقته أوصى المطيري بإنشاء كرسي بحثي في الجامعات الخليجية يخصص للكتابة الإعلامية البترولية المتخصصة بجوانبها التفاوضية والدبلوماسية الشعبية والتقارير الإعلامية تدعمها وزارة البترول، وكذلك تشكيل تجمع مهني عالمي لإعلاميي المتخصصين في الشأن البترولي. عقب ذلك قدم الدكتور زياد الحديثي ورقه العمل الخامسة والأخيرة بعنوان "دور الإعلام في ترشيد استهلاك الطاقة بدول الخليج حيث نوه أن كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة تدهورت ، مع نمو كثافة استهلاك الطاقة حوالي 50 في المئة منذ عام 1985، مشيراً إلى أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة قام بتحديد الجهود المبذولة عالمياً في مجال التوعية بكفاءة الطاقة ثم اختيار أفضل ممارسات التواصل في مجال التوعية لكفاءة الطاقة بعد ذلك تحليل ممارسات التواصل في المملكة وأخيرا تطوير نهج التوعية للبرنامج. وأضاف في ورقته أن البرنامج استهداف شرائح محددة من خلال وسائل تواصل مناسبة حيث يسعى البرنامج إلى رفع وعي المستهلك وتغيير السلوك وكذلك بناء اسم موثوق ذو مرجعية في مجال كفاءة الطاقة، حيث تمر كل حملة لثلاث مراحل قبل الحملة وخلال الحملة و بعد الحملة. وأشار إلى أن البرنامج لديه عدد من المراحلة التي يعمل من خلالها منها تطوير وتنظيم قوائم الاتصال بالجهات ذات العلاقة و تأهيل الصحفيين والتواصل معهم والمعارض التوعوية، ورش العمل، المؤتمرات والمنتديات، الإنتاج الإعلاني، الوسائل الإعلانية،دور الشركات في دعم حملات التوعية، الإعلام الرقمي، اللقاءات التلفزيونية والإذاعية،الرصد الإعلاني، وكذلك قياس الأثر، وأيضاً المناهج الدراسية.