تستضيف وزارة الزراعة المصريَّة اليوم الأربعاء الدورة ال32، للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد». بحضور وزراء الزراعة من مصر، والسودان، والعراق، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، واليمن، ونوَّاب وزراء الزراعة بدولتي السعوديَّة والصومال. ويشارك في الاجتماع مُمثِّلون من عدد من المنظمات الدوليَّة والإقليميَّة، التي تعمل في مجالات الزراعة والغذاء والاستثمار الزراعي، ومُمثِّلون عن منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، والأمانة العامَّة للجامعة العربيَّة، والهيئة العربيَّة للاستثمار الزراعي، والمركز الدولي للبحوث الزراعيَّة بالمناطق القاحلة «الايكارد». ويهدف المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة لتوحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمي، ونقل وتطوير وتوطين التقانات الزراعيَّة الحديثة، بغية زيادة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق. ويشرف على عمل أكساد جمعية عمومية تتألف من وزراء الزراعة العرب الأعضاء في المركز، ومجلس تنفيذي منتخب يتألف من سبعة ممثلين عن سبع دول عربيَّة، ويتوزع العمل فيه على عدَّة إدارات متخصصة. وتتجسِّد مهام أكساد في مواجهة التَّحدِّي الذي تفرضه البيئات الجافة وشبه الجافة ذات الأنظمة الزراعيَّة الهشة، من خلال توفير المعطيات العلميَّة والتطبيقية والتقنيات المتقدِّمة إنتاجًا واقتباسًا وتطويرًا، بما يمكن من التنفيذ الواسع لمهام التنمية الزراعيَّة والاجتماعيَّة والاستعمال الأمثل للموارد الطبيعيَّة المتجدِّدة في المناطق الجافة. كما يضطلع «أكساد» بمسؤولية كبيرة فيما يتعلّق باستنباط أصناف جديدة من الحبوب عالية الإنتاجيَّة تحت أحوال الجفاف وتعميمها، وتوفير المصادر الوراثية الموثوقة من الأشجار المثمرة، والمحاصيل الرعوية، وسلالات الثروة الحيوانية الملائمة للبيئة الجافة العربيَّة، وتحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية وترشيد استعمالها، والإدارة السليمة لاستعمالات المياه المالحة والعادمة والمعالجة في الزراعة، والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي ومكافحة التصحر، وإعادة إحياء المناطق المتصحرة، وإنشاء قواعد معلومات لموارد المياه والأراضي فضلاً عن الثروتين النباتية والحيوانية.