دعت مصر، في مشروع بيان قدمته لمجلس الجامعة العربية، الدول العربية إلى إدانة العمل الإرهابي الذي استهدف مصريين أبرياء في ليبيا ليكون ذلك معبراً عن تضامن الجامعة العربية مع مصر، وتأييدها لما تتخذه من تدابير لدحض التطرف والإرهاب، والتزام الدول العربية بالتعاون المشترك فيما بينها على كافة المستويات وبكل السبل. وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل - في كلمته أمام أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا اليوم - : إن "مصر وجيشها وشعبها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب بل آلت على نفسها إلا أن تدافع عن مواطنيها حيثما وجدوا، لذلك كان الرد سريعاً عبر الضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، بالتعاون والتنسيق الكاملين مع السلطات الليبية الشرعية". وأوضح السفير عادل أن هذا التحرك يستند إلى حق مصر الثابت والأصيل في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية المواطنين في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق جامعة الدول العربية، ومن بينها المادة الثانية من اتفاقية الدفاع العربي المشترك لعام 1950م، وكذلك ميثاق الأممالمتحدة المادة (51) تحت الفصل السابع والتي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس. وأعرب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية عن تقدير بلاده لمواقف الدول العربية التي سارعت بإدانة هذا العمل الاجرامي فضلاً عما قامت به الجامعة العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربي الذي عبر عن الإدانة والرفض لهذه العملية الإرهابية.