نظم جناح المملكة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض، اليوم ، أولى ندوات برنامجه الثقافي بعنوان "العلاقات "المصرية- السعودية" ، تحدث خلالها المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الثقافي الدولي بوزارة التعليم العالي الدكتور سالم بن محمد المالك، وأدارها الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي. واستعرض الدكتور المالك ، خلال الندوة ، مراحل تطور العلاقات "المصرية- السعودية" في عهد ملوك المملكة العربية السعودية ورؤساء جمهورية مصر العربية، موضحاً أن الملك عبد العزيز "رحمه الله" حرص طوال فترة حكمه على توطيد العلاقات مع دول الجوار وخاصة مصر لإدراكه أهمية الروابط والصلات التي كانت تربط بين البلدين. وأشار المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الثقافي الدولي بوزارة التعليم العالي ، إلى اهتمام الملك عبد العزيز بالتبادل العلمي بين المملكة ومصر ، من خلال الاعتماد على الكفاءات العلمية المصرية بالمدارس السعودية، وإرسال البعثات السعودية إلى الجامعات المصرية. وتحدث عن العلاقات المصرية السعودية ، التي ظلت قوية راسخة بعد أن دشنها الملك المؤسس عبد العزيز -رحمه الله- ، كما ظلت المملكة في مقدمة الدول تأييداً لمصر ودعماً لمسيرتها السياسية والمادية حتى الآن ما يؤكد عمق العلاقات السعودية المصرية. وعن الرسائل التي تود المملكة إرسالها من خلال مشاركتها في معرض الكتاب في إطار العلاقات المصرية- السعودية، أوضح الدكتور المالك ، أن هناك العديد من الرسائل، أولها أن المملكة أصبح لديها نهضة كبيرة في مجال الأدب والثقافة، وثانيها أن إطلاع الشعب المصري على تاريخ المملكة وثقافتها وحضارتها بالإضافة إلى بعض الفنون التراثية التي تتميز بها المملكة. وحول مستقبل العلاقات السعودية المصرية، أكد المشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الثقافي الدولي بوزارة التعليم العالي أن هناك علاقات وطيدة تجمع المملكة العربية السعودية بمصر على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والفكرية، مشدداً على أن هذه العلاقات سوف تستمر قوية وراسخة وفقاً لما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أنه سيسير على نفس النهج الذي اتبعه ملوك المملكة السابقين في علاقتهم مع مصر.