أعلن مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم عن عقد ندوتين علميتين في مدينة جدة خلال الفترة من 9 حتى 12 فبراير المقبل 2015، يشارك فيهما ثلة من الفقهاء والمختصين في الطب والكيمياء، الأولى عن "الإستحالة والإستهلاك" والثانية عن "الحلال" للبحث في الحكم الشرعي فيما يحل من الأطعمة والأغذية. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، عن مدير إدارة الدراسات والبحوث في المجمع الدكتور أحمد أبوعليو، قوله إن الندوة الأولى التي تعقد بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت، تبحث بيان الأحكام الشرعية حول موضوعي الإستحالة والإستهلاك ومستجداتهما في مجالي الغذاء والدواء، ومن محاورها بيان حكم استخدام بعض مشتقات الخنزير ومياه الصرف المحلاة والدم المسفوح وغير ذلك. وأوضح أن الندوة الثانية تعقد للإجابة عن استفسارات معهد المواصفات والمقاييس الدولية للدول الإسلامية "سيمك" التابع لمنظمة التعاون الإسلامي لبيان الحكم الشرعي في أكل لحم الحيتان وسمك القرش والضفادع والتماسيح والسلاحف والحيوانات التي تندرج ضمن قائمة البرمائيات ومشتقاتها من البيض والجلود وغيرها، والطريقة الصحيحة في تذكية الحيوانات، وحكم صعق الدواجن قبل الذبح، والحكم فيما كان المذكي إمرأة؟. وأضاف أن الندوة تبحث أيضا الحكم الشرعي في استخدام مادة الكحول الإثيلي للتنظيف والعلاج والصناعات الأولية للمواد الغذائية، ووجودها بشكل طبيعي في الأغذية، واستخدام الخمر في الطبخ، والخل المصنوع من الخمر، والفرق بين الخمر والكحول وحكم إضافة الأخير إلى مستحضرات التجميل والعناية بالفم والأسنان. وأفاد بأن الندوة تبحث كذلك حكم استخدام المواد المشتقة من جسم الإنسان وإفرازاته أو الحيوان في الأغذية ومستحضرات التجميل وفي فرش الشعر والأسنان والفرش المستخدمة في إعداد الطعام، وفي ما يضاف إلى الطعام من أحجار كريمة ومعادن ثمينه كالذهب والفضة كجزء من الغذاء. كما تبحث الحكم الشرعي في الجبن المصنوع من المنفحة (إنزيمات تؤخذ من معدة الحيوانات) ومشتقات الحيوانات غير المذبوحة حسب الشريعة الإسلامية، والمصانع ذات الخطين التي تصنع الأغذية غير الحلال، والمواد التي قد تستخدم في مستحضرات التجميل والمشتقة من أجزاء حيوانات حلال لم يتم ذبحها وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية أو كانت ميتة.