عزز ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الخامس "أمانة الفكر .. وريادة العصر" من تواصله مع مختلف شرائح المجتمع ، بفتح الآفاق لشباب ولشابات " ذوي الاحتياجات الخاصة " لعرض تجاربهم في الفعالية التي أطلقها الملتقى مؤخراً ، تحت عنوان "قادرة واهتمامكم بادرة" في إطار مشروعه الشبابي لبناء سواعد الوطن ، بنادي الصم للنساء بجدة. وأوضحت نائبة الأمين العام للملتقى الدكتورة مي بنت عبدالله المصيبيح أن فعالية "قادرة واهتمامكم بادرة" هي واحدة من الفعاليات التي يطلقها الملتقى في نسخته الجديدة ، وتعنى بالشباب والشابات ،وتلبي احتياجاتهم الفكرية ،والمهارية ،حيث تهتم هذه الفعالية بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عرض قصص النجاح ، بجانب إقامة الدورات والمحاضرات التثقيفية ،وعمل مناشط مختلفة ،تركز على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ،ودمجهم في المجتمع . من جانبها استعرضت الشابة أمينة بنت أحمد المالكي من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغة الإشارة خلال الفعالية تجربتها مع الرسم والفنون التشكيلية أمام الحاضرات والزائرات للنادي في فقرة "قادرة على التحدي ومخالطة المجتمع" ، واستطاعت من خلال مواصلة إبداعها في الرسم والفنون اليدوية ، لتصبح معيدة في قسم الرسم والفنون بكلية التصاميم والفنون ، مبرهنة على قدرتها على التحدي والإبداع ، واجتياز الصعوبات لترسم بذلك لوحة ناجحة بدمج ذوي الاحتياج بالمجتمع. إلى ذلك قدمت الدكتورة تبرا بنت جميل خصيفان محاضرة تثقيفية ، بعنوان "سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم ودور الفن في تكيفهم" ، مسلطة الضوء على تأثير الفن باختلاف أنواعه على النفس البشرية عامة وعلى ذوي الاحتياجات خاصة من الصم بشكل خاص ،وسط تفاعلٍ ملموس من مرتادات النادي ، فيما استمتع الحضور بفقرة ترفيهية قدمتها بلغتها لغة الإشارة ناهد المصري ، عبرت من خلالها عن امتنانها الغير متناهي لوالدتها التي رعتها لتقف اليوم راعية لطفلتها بنفس العطاء. ثم فتح باب الحوار مع مرتادات النادي والاستماع لما تتمناه كلاً منهن لتصبح مبدعة في أحد الفنون ، والأعمال اليدوية ، حيث عبرن عن أمنيتهن جميعًا بأن تُدَّرس لغة الإشارة للأسوياء حتى تنتشر بينهم وتسهل عملية التواصل والتفاعل معهم. واختتمت فعالية "قادرة واهتمامكم بادرة" بورشة عمل فنية قدمتها أمينة المالكي ، قامت من خلالها بالرسم والطباعة على القماش وعمل ركن تحت مسمى "تحدث معي" ، كما شملت الورشة على ركن للوحة تعبيرية يعبر من خلالها الغير متحدثات بالإشارة "كتابةً" لما يشعروا به من واجب تجاه فئة الصم.