أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من أجل القضاء على الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أعمالها، واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفها من مختلف مناطق العالم. وقال الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم إن المباحثات مع رئيس وزراء اليابان تناولت الوضع الدولي والإقليمي بالإضافة إلى مناقشة انتشار ظاهرة الإرهاب. وأشار الرئيس المصري إلى وجود توافق في الرؤى بين القاهرة وطوكيو حول تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة بمختلف أشكالها وعدم اقتصار التعامل معها على الجوانب العسكرية والأمنية فحسب بل ينبغي الاهتمام بالأبعاد التنموية والثقافية ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر. وبشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين أوضح الرئيس السيسي أنه تم الاتفاق مع شينزو آبي على مواصلة الحكومة اليابانية دعمها لمختلف قطاعات الاقتصاد المصري، وذلك في إطار شراكة تنموية تسهم فيها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا". ونوه الرئيس المصري إلى تطلعه لانطلاقة جديدة في علاقات التعاون بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتنموي، موجهاً الدعوة إلى رئيس الوزراء الياباني لمشاركة يابانية واسعة في المؤتمر الاقتصادي المصري المقرر عقده في مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ المصرية. بدوره، أكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط باستقرار مصر وازدهارها، مفيداً أن بلاده ستساند مصر بقوة وتقف معها جنباً إلى جنب. وشدد آبي على ضرورة وضع حد لظاهرة التطرف المنتشرة في الفترة الأخيرة، لافتاً الانتباه إلى أهمية التعاون مع مصر من أجل مكافحة هذه الظاهرة. وكشف رئيس الوزراء الياباني عن قرار حكومته تقديم حزمة من المساعدات لمصر بقيمة 43 مليار ين في صورة قروض ميسرة لتمويل مشروعي تطوير خطة توزيع الأنظمة الكهربائية وتوسعة مطار برج العرب الدولي، مشيراً إلى مرافقة 30 شركة من كبرى الشركات اليابانية له خلال الزيارة بهدف تنشيط التعاون الاقتصادي.