أثنت عميدة كلية العلوم والآداب للبنات بجامعة الملك خالد بأبها الدكتورة إسراء أبوملحة ،على جهود القائمين في برنامج المدن الصحية - أحد برامج منظمة الصحة العالمية - الذي تتبناه وزارة الصحة -, داعية جميع الجامعات بالمملكة إلى ضرورة تعميم تدريس مقرر " المدن الصحية " بعد أن لمست نتائجه في الكلية وظهر مدى تفاعل طالبات قسم الصحة العامة مع مضمون المقرر واستفادتهم من معلوماته في تفعيل مشاركتهم المجتمعية واستثمارها بعد التخرج لخدمة مدينتهن, منذ أن أقر تدريسه في القسم من قبل مجلس كلية العلوم الطبية التطبيقية بتاريخ 13 / 1 / 1431ه . وأوضحت أن المقرر الدراسي تضمن 4 وحدات منها اثنتين عملي واثنتين نظري، وهدف إلى تفعيل المشاركة المجتمعية التطوعية بحيث يستشعر كل فرد فيها بمسؤوليته الاجتماعية تجاه مدينته ودوره المهم في الحفاظ على صحة المجتمع وتحسين كل جوانب الحياة فيها, مشيرة إلى أن الطالبات قد اكتسبن من خلاله كيفية التنسيق بين الجهات المختلفة، ونمّى لديهن قدرات المشاركة في وضع الخطط الأساسية للمدن الصحية، بالإضافة إلى تزويدهن بالمهارات القيادية لحل مشكلات المدن الصحية واتخاذ القرارات المناسبة لها, وأصبح بمقدورهن العمل بفعالية مع اللجنة النسائية بالبرنامج داخل المدينة، للمساعدة في النهوض بمستوى الخدمات الصحية في المدينة الصحية, خاصة أن مدينة " أبها "تم إعلانها منذ سنوات، كمدينة صحية من ضمن المدن التي يطبق فيها برنامج المدن الصحية في المملكة، وتحتاج إلى تآزر الجهود التطوعية لكل فئات المجتمع لتصبح، حقيقة مدينة صحية تعزز الصحة وتعيش النمط الصحي كأسلوب حياة دائم . من جهته ثمن المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية مدير عام الصحة البيئية والصحة المهنية فلاح المزروع مبادرة الجامعة في تبني إقرار مادة المدن الصحية والمستوى الجيد لمخرجات تدريسها، مؤكدًا أن المقرر كان خطوة أولى، وقد أثبتت نجاحها في تأهيل الطالبات ليكنّ عضوات فاعلات في عملية المشاركة المجتمعية الرامية إلى تحسين صحة المجتمع وتعزيز النمط الصحي في مدينتهن، وهذه المشاركة هي العمود الفقري لتطبيق أهداف برنامج المدن الصحية المعزز للصحة، وكل مدينة لا تستطيع الارتقاء بمستوى خدماتها الصحية والبيئية والاجتماعية دون مساعدة أفرادها . وأوضح أن البرنامج يسعى حالياً لتطوير مقرر المدن الصحية بحيث يصبح أكثر شمولية ويتضمن مفردات أكثر لترسيخ مفهوم وآلية عمل برنامج المدن الصحية لدى فئة الطالبات وزرع الثقافة الصحية كنمط وسلوك في المجتمع بهدف تحسين جوانب الحياة في المدن, كما يسعى إلى تعميم تجربة تدريس هذا المقرر في السنة التحضيرية لجميع الأقسام والتخصصات بجميع جامعات المملكة . وقال المزروع : نطمح إلى أن يصبح هناك ساعات عمل تطوعية لخدمة المجتمع، تُقر للجنسين في كل جامعة، تربط الجامعة بالمجتمع وتزيد من نسبة المشاركة المجتمعية لفئة الشباب في خدمة مجتمعات المدن، لأننا على ثقة أنه لو تم ذلك فسنحصل على جيل من الشباب يفهم معنى العطاء للآخرين ويقدر معني خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية تجاهه لأنه تعلم كيف يكون فرداً فاعلاً ومنتجاً فيه وهو على مقاعد الدراسة .