أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن قلقه البالغ إزاء تصاعد واستمرار العنف والأعمال المسلحة في ليبيا ، ورفضه القاطع وإدانته الكاملة لعمليات القتل والاختطاف التي ترتكبها الجماعات والمليشيات المسلحة بها ضد بعض الرعايا المصريين المقيمين في ليبيا ، مبرزًا أهمية تضافر الجهود لتأمين إطلاق سراح المحتجزين وتوفير السلامة للمقيمين على الأراضي الليبية . وقال المجلس في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقده على مستوى المندوبين الدائمين اليوم : " إن الحل السياسي يعد السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في ليبيا من خلال حوار وطني شامل وتوافقي بين جميع الأطراف الليبية التي تنبذ العنف بما يحقق الأمن والاستقرار ، فضلاً عن العمل على دعم المؤسسات الشرعية وعزل الجماعات المسلحة بما يعزز أمن وسيادة ليبيا ووحدة شعبها وأمن دول الجوار " . وأكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه للشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه المعبرين عن إرادة الليبيين ، وتضامنه المطلق مع الشعب الليبي في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا . وعبّر المجلس عن تقديره البالغ للجهود المبذولة من قِبل دول الجوار لمعالجة الأزمة في ليبيا ببعديها السياسي والأمني ومساندته لمساعي الأممالمتحدة من خلال المبعوث الخاص "برناردينو ليون" ودعم مساعي ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة . ودعا مجلس جامعة الدول العربية ، الأمين العام الدكتور نبيل العربي إلى متابعة التطورات وإجراء المشاورات اللازمة لعقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن . وأكد المجلس في بيانه الختامي احترامه لقرارات الشعب الليبي ، ودعم المؤسسات الشرعية ، وإعادة بناء وتأهيل القوات المسلحة الليبية والشرطة من خلال برامج محددة لبناء السلام وإعادة التأهيل ورفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي بما يسهم في تثبيت الاستقرار والأمن وتعزيز جهود التنمية في البلاد .