رصد تقرير اقتصادي متخصص صادر عن الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية ممثلة في مركز الدراسات والمعلومات جملة من المؤشرات الإيجابية أظهرتها الميزانية العامة للمملكة لعام 2015 التي تؤكد متانة الاقتصاد السعودي ، وعززت الطموحات بعيدة المدى التي تتبناها المملكة رغم الصعوبات والتحديات . وأوضح التقرير أن مؤشرات الميزانية العامة للمملكة للعام المالي 1436 / 1437 ه جاءت تأكيداً رسمياً وإعلاناً اقتصادياً عن قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ، وعلى مدى قدرته على مواجهة الأزمات الطارئة، وتحقيق التنمية المتوازنة في جميع مجالاتها، حيث أن هذه الميزانية تتبني مشروعات جديدة ومتنوعة ، إيذاناً بدخول مرحلة جديدة من الإنفاق على ملفات عديدة ، كاستكمال مشروعات الطاقة والبنية التحتية ، والعمل على استحداث قنوات جديدة تسهم هي الأخرى في دعم الاقتصاد الوطني. وبين أن الميزانية أظهرت تمتع حكومة المملكة بالخبرة والحكمة في تعاملها مع الازمات الاقتصادية المحلية والعالمية ، كما تؤكد مدى التزام حكومة المملكة الرشيدة بمجموعة من المعايير والثوابت في إعداد ميزانيتها العامة ، التي تعد بمثابة الأهداف الاستراتيجية لميزانية 1436/1437ه . وأفاد التقرير أن الأهداف الاستراتيجية لميزانية 1436/1437ه برزت في إعطاء الأولوية للخدمات التي تمس المواطن السعودي بشكل مباشر كالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبلدية والمياه والصرف الصحي والطرق ، وكافة مشروعات البنية الأساسية، واستمرار الاستثمار في البنية التحتية باعتباره أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات الخارجية ، وتوطين رؤوس الأموال السعودية المهاجرة ، ونشر الجهد التنموي وثماره بين مختلف مناطق المملكة ، لضمان استمرار التنمية الإقليمية المتوازنة ، وعدم التركيز على تنمية منطقة دون أخرى ، بما يسهم في زيادة التقارب بين المستويات التنموية في جميع مناطق المملكة، وكذلك تنمية وتطوير العنصر البشرى ، وتنمية القوى البشرية الوطنية وزيادة توظيفها ، انطلاقاً من مبدأ أن الإنسان هو أداة وغاية عملية التنمية ، والعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل للمملكة ، ورفع معدلات النمو الاقتصادي وخفض حجم الدين العام ، ومراعاة استثمار الموارد المالية المتاحة بشكل أمثل يحقق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة للمملكة. ووصف التقرير الميزانية بأنها أداة اقتصادية فعالة تسهم في مواجهة التحديات المستقبلية للمملكة ، التي منها التحديات التي تتعلق بالنمو السكاني ، وتزايد معدل الطلب على الخدمات الاساسية والمرافق الخدمية ، وتحديات تنويع مصادر الدخل والقاعدة الاقتصادية ، وتحديات القطاع المصرفي والمالي في ظل قوانين منظمة التجارة العالمية ، فضلا عن التحديات الاخرى التي تتعلق بزيادة حدة المنافسة التي تواجهها المنتجات الوطنية ، حيث تعد ميزانية المملكة للعام المالي 1436 / 1437 ه أداة اقتصادية مهمة تسهم في التغلب على تلك التحديات المستقبلية ومواجهتها . ولفت إلى جملة من الاجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة هذه التحديات منها اعتزامها تنفيذ مشاريع تنموية جديدة ومتنوعة بجميع مناطق المملكة، لضمان استمرار التنمية الإقليمية المتوازنة ، ولتعزيز دور جميع المناطق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وعدم التركيز على تنمية منطقة دون أخرى، بهدف تضييق الفجوة التنموية بين المناطق المختلفة ، والحد من التركز السكاني في مدن بعض المناطق، والتغلب على آثار ارتفاع النمو السكاني بالمملكة ، حيث بلغ المخصص لقطاع الخدمات البلدية مشتملاً وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات حوالي (40) مليار ريال ، مما يمثل حوالى 5% من النفقات المعتمدة بالميزانية. // يتبع // 17:07 ت م تغريد