عبر وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تفاؤله بتوصل جمع الأطياف السياسية الليبية إلى توافق وطني يعيد الأمن والاستقرار في ليبيا. وقال شكري في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي استضافته الخرطوم اليوم "إن الوضع في ليبيا يشهد تطورات تثير قلقنا جميعاً وتتطلب تعاملاً جاداً وتضافراً للجهود في تقديم العون للإخوة في ليبيا". وأوضح شكري في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الاجتماعات تأتي في أعقاب الإعلان الذي أطلقه المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون عن بداية حوار يهدف إلى جمع الأطياف السياسية للتوصل إلى توافق وطني في ليبيا. وأضاف أن الاجتماع كان فرصة لتبادل وجهات النظر بين دول الجوار والتركيز مجدداً على المبادرة التي أطلقت في 25 أغسطس بالقاهرة, والتي تتضمن العناصر التي يتم عليها إقامة الحوار والتي تحدثنا بشأنها مع المبعوث الأممي, وسيتم على أساسها إقامة الحوار المقرر في التاسع من ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن الاجتماع كان فرصة لإعادة التأكيد من كافة الدول على الشرعية المتمثلة في مجلس النواب الليبي والحكومة المنبثقة عنه في دعم إرادة الشعب الليبي وخياراته, وأنه كان فرصة كذلك لدفع كافة الأطراف للحوار وفقا لإرادة الشعب الليبي وما يتخذونه من نبذ العنف والخيار العسكري وهو عنصر جوهري لكي يكون الحوار ناجح. وأكد شكري أن مبادرة القاهرة ستظل المحور الرئيسي لتحركات دول الجوار الليبي وهي تضم كافة العناصر والمبادئ التي تحكم المواقف المشتركة للدول, لافتا إلى أنه كان هناك اتفاق على أهمية تكثيف جهود دول الجوار في المرحلة المقبلة دعما وتدعيما لجهود المبعوث الأممي, والعمل لمصلحة الشعب الليبي خاصة فيما يتعلق باستقرار ليبيا والحفاظ على وحدة أراضيها. وسلم شكري في بداية الاجتماع وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي رئاسة مجموعة دول الجوار الليبي للفترة المقبلة، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع في مهمة إعانة الأشقاء الليبيين على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.